الحريري يرد على نصرالله: لبنان ليس ملعباً للسياسات الإيرانية

الحريري يرد على نصرالله: لبنان ليس ملعباً للسياسات الإيرانية

26 سبتمبر 2015
الحريري تطرق إلى مغالطات تصريحات نصرالله الأخيرة (أرشيف، Getty)
+ الخط -

رد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، على كلام الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ليل أمس، بالإشارة إلى ‏وجود ثلاث مغالطات رئيسية في مقابلة نصرالله.


ولفت الحريري إلى أن المغالطة الأولى جاءت بحق "السعودية وتاريخها المشهود في إدارة الحج ورعاية المسلمين من كل ‏الجنسيات والأصقاع"، معتبراً أن كلام نصر الله يتقاطع مع "الموقف الإيراني الذي يتخذ من أرواح المسلمين الأبرياء وكارثة ‏منى، وسيلة للنيل من السعودية وتصفية الحسابات السياسية". وأكد أن "الكارثة التي حلت بضيوف الرحمن هذا العام كارثة ‏أصابت المسلمين جميعاً، لكن إيران ومن خلفها حزب الله يتعاملان معها كما لو كانت غارة على الحوثيين". ورأى الحريري أن ‏موقف نصر الله "يجاري كلياً الكلام التحريضي الذي صدر عن السيّد علي خامنئي"، وقال: "كلاهما ركب مركب التحامل على ‏السعودية وقيادتها لكن السيد حسن ذهب بعيداً في الدعوة إلى مشاركة الدول الإسلامية بإدارة شؤون الحج".‏

أما المغالطة الثانية برأي الحريري "فهي كالعادة بحق سورية وشعبها، فالسيد حسن ينفي أي تدخل لإيران في الشأن الداخلي ‏السوري وهذا أمر يثير الضحك والاستغراب فعلاً، لكنه في الوقت ذاته يتصرف باعتباره المندوب السامي الإيراني في سورية، ‏ويتخذ حق التفاوض بشأن الزبداني والفوعة وسواها".‏

ولفت إلى أن نصرالله هو من يتحدث عن الهدنة وهو من يعلن بنود الاتفاق وهو من "يكرس قواعد التطهير العرقي أو المذهبي ‏المتبادل بين المناطق السنية والقرى الشيعية وهو يشرح أبعاد التدخل الروسي في المعادلة السورية ولا يجد ضيراً في التقاطع ‏الروسي - الإسرائيلي حول المسألة".‏

أما المغالطة الثالثة فهي "بحق لبنان الذي يعتبره نصرالله ملعباً للسياسات الإيرانية بامتياز، فهو يعتبر أن المسيحيين أساس في ‏وجود لبنان لكنه يعدهم بأن رئاسة الجمهورية تعني وصول شخصية تغطي حضور حزب الله وتأثيره في العديد من البلدان". ‏وقال الحريري إن نصرالله "يعلن بالمختصر غير المفيد أنه لن يكون هناك رئيس للجمهورية قبل معرفة المصير النهائي للرئاسة ‏السورية".‏

اقرأ أيضاً: الحريري يدعم سلام: إسقاط الحكومة يعني الدخول في المجهول

المساهمون