ابنة السفير الأميركي لدى تل أبيب "تهاجر" إلى إسرائيل

ابنة السفير الأميركي في تل أبيب "تهاجر" إلى إسرائيل وتحصل على جنسيتها

15 اغسطس 2017
أبدى فريدمان "فخره" بقرار ابنته (فرانس برس)
+ الخط -
استقبل السفير الأميركي في إسرائيل، دافيد فريدمان، المعيّن حديثًا من قبل الرئيس دونالد ترامب، ابنته تاليا في مطار بن غوريون الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، بعد أن وصلت إلى الأراضي المحتلة رفقة 232 يهوديًّا أميركيًّا آخرين قرّروا "الهجرة" إلى إسرائيل، والاستقرار فيها، والخدمة في جيشها.


ولم يخف السفير الأميركي، الذي مكث ينتظر هو وزوجته على مدرّج المطار وصول الطائرة، مشاعر "الفخر" بقرار ابنته، قائًلا للصحافيين المتواجدين في المطار، بحسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية: "نحن فخورون بهجرة ابنتنا. لقد حلمت دائمًا بالعيش في إسرائيل. نحن هنا لتحيّتها وعناقها وتمنّي الحظّ السعيد لها هنا في إسرائيل".



وفي حين يقيم فريدمان بشكل مؤقت في تل أبيب بينما يشغل منصبه الدبلوماسي، ستحصل ابنته على الجنسية الإسرائيلية، وحقوق المواطنة الكاملة، بموجب "قانون العودة" العنصري، والذي يمنح كل يهودي حول العالم الحق بـ"الهجرة إلى إسرائيل"، والحصول على المواطنة.


وقال فريدمان للصحيفة ذاتها: "هي تحبّ إسرائيل، كلنا نحب إسرائيل، عائلتنا كلها تحب إسرائيل"، مجيبًا على سؤال حول شعوره حيال قدوم 70 مهاجرًا أميركيًّا للعمل في جيش الاحتلال، بالقول إن "قدوم الأميركيين إلى إسرائيل، وحصولهم على الجنسية، يمنح الكثير لكلا البلدين، ومن المشجع جدًّا رؤية الروابط تتعزّز بين إسرائيل وأميركا".


ويبدو أن حالة فريدمان ليست فريدةً تمامًا بين أركان إدارة الرئيس ترامب، إذ سبق أن أعلن مبعوثه الخاص للسلام، جيسون غرينبلات، في تغريدة على صفحته في "تويتر"، يوم الأحد، أن توائمه الثلاثة سيتوجّهون إلى "الدولة اليهودية" لإتمام برنامج دراسي مدّته سنة حول "الدراسات اليهودية".


وتجدر الإشارة، في هذا السياق، إلى أن فريدمان (58 عاماً) هو محام أميركي يهودي الديانة، كان يعمل في مؤسسة ترامب العالمية، وهو صديق ومستشار ترامب. ويعرف بعلاقاته القوية مع دولة الاحتلال، كما أنه يتحدث العبرية بطلاقة، وقد تفاخر، في تصريحات سابقة، بأنه زار إسرائيل أكثر من 100 مرة خلال الثلاثين سنة الأخيرة.


واعتاد فريدمان نشر مقالات أسبوعية في جريدة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية، وفي موقع القناة الإسرائيلية السابعة.


وقد شغل منصب رئيس "الأميركان أصدقاء بيت إيل"، وهي مؤسسة أميركية تدعم مالياً مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله. ويعرف فريدمان بمعارضته حلّ الدولتين، وقوله إن الاستيطان في الضفة قانوني وشرعي، وبوجوب الحفاظ على "القدس الموحدة".


(العربي الجديد)



دلالات