روحاني لترامب: مكاسبنا من الاتفاق النووي لا يمكنك انتزاعها

روحاني لترامب: مكاسبنا من الاتفاق النووي لا يمكنك انتزاعها

07 أكتوبر 2017
روحاني أكّد حق بلاده بامتلاك طاقة نووية(عطا كنار/فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، إنّ بلاده حققت مكتسبات عديدة من الاتفاق النووي، "لا يمكن أن تفقدها لا بوجود شخص كالرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا بقدوم عشرة من أمثاله"، على حد تعبيره، معتبراً أن طهران أثبتت للمجتمع الدولي قدرتها السياسية.

وذكر روحاني، في كلمة ألقاها في جامعة طهران، أنّ المفاوضات النووية بين إيران والسداسية الدولية، كسرت التحالف المضاد لإيران، والذي ضمّ أطرافاً كثيرة بما فيها دول صديقة لها، معتبراً أن هذا مكسب حقيقي، لا يمكن للولايات المتحدة ولا لإسرائيل أن تنتزعه.

كذلك أكّد حق بلاده في امتلاك طاقة نووية سلمية، والتزامها بالمواثيق الدولية، قائلاً إن انسحاب أي طرف من الاتفاق سينعكس سلباً على هذا الطرف نفسه، وعلى صورته أمام المجتمع الدولي، في إشارة لاحتمال إعادة فرض العقوبات الأميركية وانسحاب ترامب من الاتفاق.


وبانتظار قرار الرئيس الأميركي المرتبط باستمرار بلاده بتطبيق الاتفاق النووي مع إيران، نقلت "رويترز"، في وقت سابق، أن طهران أعطت إشارات تلمح إلى موافقتها على التفاوض حول ملفها الصاروخي، وهو ما نفته وزارة الخارجية الإيرانية بشكل قاطع مساء الجمعة. ونشرت المواقع الإيرانية عقب ذلك تصريحات لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، أكّد خلالها أن بلاده لم توافق على أي أمر من شأنه تقييد القدرة الدفاعية الإيرانية.

وأضاف ظريف أن الصواريخ الإيرانية لا تخرق الاتفاق أساساً، والذي يمنع امتلاك صواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية، لا رؤوس حربية عادية، قائلاً إن "إيران تجري اختباراتها على صواريخها للتأكد من دقة إصابة الأهداف، ولو كانت صواريخ نووية لما كانت هناك حاجة لاختبار الدقة والمدى كون القدرة التخريبية لها مضمونة".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستمر بتصدير وإرسال أسلحة متنوعة للمنطقة، ولن تقبل إيران في المقابل أن تضعف قدراتها الدفاعية. وعن احتمال خروج أميركا من الاتفاق، رأى ظريف أن الجميع باتوا يدركون أهمية استمرار الاتفاق، معتبراً أن واشنطن تضع العراقيل لمنع حصول إيران على مكتسباتها الاقتصادية.

كذلك لفت إلى أن طهران لديها العديد من الخيارات على الطاولة في حال انتهاك الاتفاق، وستستخدمها بشكل لا يتناقض والقوانين الدولية، لكنها لن تسعى لامتلاك سلاح نووي، على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، إنه لا يمكن لإيران أن تساوم على ملفها الدفاعي، واصفاً ترامب بالشخص المتسرع الذي سيكون الفشل من نصيبه.

من ناحيته، رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، أن الكونغرس الأميركي لا يمكنه أن يعلن عدم التزام طهران بالاتفاق النووي، بعد إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقارير عديدة تثبت تنفيذ التعهدات، معتبراً أن ترامب يحاول جاهداً التخلص من الاتفاق للضغط على إيران وتلبية لمطالب إسرائيل.

كذلك، نقلت وكالة "تسنيم" عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي حسين نقوي قوله إن "استمرار العمل بالاتفاق النووي لن يكون مجدياً، إذا ما أعاد الكونغرس فرض العقوبات على إيران، والتي ألغيت بموجب الاتفاق"، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تبذل جهوداً مضنية لتحمّل طهران مسؤولية خرق الاتفاق، لكن البلاد مدركة لهذه النوايا ولن تحقق أهداف هذه المؤامرة، حسب وصفه.

كذلك ركزت وكالة أنباء "فارس" على تصريحات صادرة عن الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، والذي قال إنه لا فرق بين المنشآت النووية والعسكرية، وإذا ما رأت الوكالة ضرورة لتفتيش أي منها ستتواصل مع المعنيين في إيران.

وأضاف أن هذه الوكالة تشرف على البرنامج النووي تقنياً وفنياً وتراقبه وفق مواثيقها، معتبراً أنه لا يمكن توقع ما سيحصل في الفترة المقبلة، لكنه أكد أن الوكالة تعمل استناداً إلى تقارير مفتشيها وكاميرات مراقبتها، في إشارة منه إلى التصريحات الأميركية التي طالبت في وقت سابق بتفتيش منشآت عسكرية إيرانية، وهو ما ترفضه طهران في المقابل.






المساهمون