انتشار مكثّف لمليشيا "الحشد" في بعقوبة يثير مخاوف الأهالي

انتشار مكثّف لمليشيا "الحشد" في بعقوبة يثير مخاوف الأهالي

10 أكتوبر 2016
عناصر الحشد يفتشون المارّة بشكل شديد (حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

مع غروب شمس اليوم الاثنين، شهدت مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى العراقيّة، انتشارا مكثّفا لمليشيا "الحشد الشعبي" داخل الحواجز الأمنيّة وعلى مفترقات الطرق، الأمر الذي أثار مخاوف الأهالي، والذين طالبوا بعدم تدخل المليشيات في الملف الأمني.

وقال مسؤول في اللجنة الأمنيّة لمجلس المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مليشيا الحشد الشعبي انتشرت مساء اليوم بشكل مكثّف داخل الحواجز الأمنيّة، وبين عناصرها"، مبينا أنّ الانتشار شمل أغلب مناطق مدينة بعقوبة، وأنّ عناصر الحشد يحملون أسلحة رشاشة وقاذفات، ويقومون بتفتيش المارّة بشكل شديد".



وأضاف، أنّ "المليشيات نصبت حواجز متحرّكة في أغلب مفترقات طرق المدينة والمناطق السكنيّة، وتتحدّث عن أنها تبحث عن عجلات مفخخة تخطط لتنفيذ تفجيرات انتحارية في المدينة"، مشيرا إلى أنّ "هذا الانتشار أثار مخاوف الأهالي الذين يخشون من وجود المليشيات".

من جهته، انتقد الشيخ حميد المجمعي، وهو أحد شيوخ محافظة ديالى، "اشتراك مليشيا الحشد في الملف الأمني في المحافظة".

وقال المجمّعي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي المحافظة يريدون أن تناط مهمة الملف الأمني بالشرطة المحلية والجيش، وأن يبعد الحشد عن أي تدخل في الملف"، مطالبا مجلس المحافظة بـ"اتخاذ قرار يمنع تدخّل الحشد في الملف الأمني لأي سبب كان، لمنع أي توترات وأي ارتباك أمني في المدينة".

وأشار إلى أنّ "الأهالي يتعاونون مع القوات الأمنيّة الرسميّة، وأنّ وجود الحشد يحول دون هذا التعاون بسبب عدم الثقة به وبأجنداته الخاصة".

يشار إلى أنّ مدينة بعقوبة شهدت، أمس، تفجيرا بسيارة مفخخة استهدف حاجزا أمنيا في بلدة العظيم شمالي المدينة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.