تظاهرات ضد ترامب في واشنطن وحول البيت الأبيض

تظاهرات ضد ترامب في واشنطن وحول البيت الأبيض

واشنطن

عبد الرحمن يوسف

avata
عبد الرحمن يوسف
13 نوفمبر 2016
+ الخط -

نظم مئات المتظاهرين في العاصمة الأميركية واشنطن مظاهرات ووقفات احتجاجية ضد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، احتجاجاً على ما اعتبروه عنصريته ورفضه للآخر، معتبرين أنه لا يمثلهم، ومحذرين من تطبيق سياساته ووعوده التي أطلقها في حملته الانتخابية والتي حملت أفكاراً مناهضة للأقليات الدينية والعرقية والمرأة والمهاجرين، على حد قولهم.


وتنوعت مظاهر الاحتجاج ما بين وقفة نُظمت عند مبنى الكونغرس الأميركي، ومظاهرات نظمت أمام فندق ترامب الذي أفتتح منذ بضعة أشهر، قبل أن يطوف المحتجون بشوارع واشنطن بدءًا من شوارع 15 و14 وشارع "اتش استريت" المحيطة بالبيت الأبيض، ثم الذهاب لمنطقة وسط البلد، الأمر الذي أدى إلى إغلاق بعض الشوارع بشكل جزئي.

ويأتي هذا فيما نظم آخرون وقفة كبيرة بالشموع في مواجهة الساحة الرئيسية أمام البيت الأبيض ضد ما سموه التعصب ورفض الآخر والدعوة للسلام، ممسكين في أيديهم شموعاً، قالوا إنها تعبر عن النور في الظلام. وقاموا بترديد بعض الأغنيات التي تحث على السلام والمحبة، فيما رفع آخرون لافتات ضد التحرش وضد الإسلاموفوبيا بجانب السياج الحديدي الذي وضعته الشرطة حول الساحة الكبيرة.

ورفع المتظاهرون عند فندق ترامب لافتات كُتب عليها "لا كراهية، لا خوف، المهاجرون مرحب بهم"، و"ليس رئيسي" و"الإسلام ليس إرهاباً". هذا فيما وقف أفراد معدودون من أنصار ترامب رافعين لوحات باللون الأحمر تحمل شعار حملته الانتخابية "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".

"العربي الجديد" استقى خلال المسيرات والوقفات آراء عدد من الأميركيين، وقالت فتاة تحمل لوحة "الإسلام ليس إرهاباً" إنها جاءت لتعبر عن تضامنها مع المسلمين ولتقول لهم إنهم مرحب بهم هنا. وأكدت أن ترامب لن يستطيع منع المسلمين من دخول أميركا. لكن على عكس منها رأى شاب يدعى فوون، كان يهتف "الناس متحدون لا للانقسام"، أن ترامب من الممكن أن ينفذ سياسته العنصرية لأن معه أغلبية من الجمهوريين في الكونغرس، مضيفا "هو لا يمثل أميركا ولا يمثلنا".

وقالت شابة من السود الأميركيين تدعى كيلي خلال هتافها "لا كراهية لا خوف، حياة السود مهمة.. ترامب شخص سيئ جدا ولا يمثلني".

من جهتها رأت جوليا، وهي إحدى المشاركات في المظاهرة، أن ترامب "ضدي وضد أصدقائي وضد عائلتي، أنا انتخبت هيلاري". وشرحت بعض الهتافات التي تقول "جسدي هو اختياري"، مشيرة إلى أنه هتاف ضد ما يرفضه ترامب من حق الإجهاض للمرأة وغيرها من الأمور التي تتعلق بصحة جسد المرأة.
أما ليندا التي تعمل بالحكومة الأميركية، والتي كانت ضمن وقفة الشموع أمام البيت الأبيض، فقالت إنها جاءت اليوم من أجل دفع ترامب لأن يغير نهجه وسياساته وأن يكون رئيسا ممثلا لجميع الأميركيين.

بدوره قال أليكس، إنه حضر اليوم للتأكيد على التضامن مع المهاجرين واللاجئين والأقليات وإن هذا التجمع من أجل السلام، موضحاً أنه لا يرى أن ترامب يمثل الأكثرية في أميركا.

وتعهد المتظاهرون بمواصلة تظاهراتهم اليوم الأحد وكل أسبوع، حتى ميعاد التجمع الأكبر يوم تنصيب ترامب رئيساً في 20 من يناير/ كانون الثاني المقبل.

ذات صلة

الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة
تظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب وحلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر الآلاف من الأهالي في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، مطالبين بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في لندن تضامنا مع غزة (إكس)

سياسة

شهد عدد من المدن والعواصم حول العالم تظاهرات وفعاليات تضامناً مع قطاع غزة، وتنديداً بالحرب الوحشية المستمرة عليه منذ نحو 100 يوم.
الصورة
تحدى الشباب الأوروبي قرار حظر رفع العلم الفلسطيني (العربي الجديد)

سياسة

بدأ اتساع موجات التضامن مع فلسطين، وضد حرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يحرج الحكومات الغربية، خصوصاً أن موجات التضامن أظهرت وجود اختلاف لدى الجيل الشاب الحالي عن الذي سبقه.

المساهمون