المعارضة السورية تنفي منعها المدنيين من مغادرة شرق حلب

المعارضة السورية تنفي منعها المدنيين من مغادرة شرق حلب

09 ديسمبر 2016
100 ألف محاصرون بشرق حلب (يوسف كارواشان/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة أنّ المئات من شرق حلب اختفوا بعد توجههم إلى مناطق النظام السوري، مشيراً إلى أنّ "نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة". كما اتهم المعارضة السورية بمنع المدنيين من الخروج من شرقي حلب، وهو ما نفته الأخيرة.

وقال المتحدث باسم المكتب، روبرت كولفيل، في إفادة صحافية، اليوم الجمعة، أنه وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة "مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة". وأضاف "نظراً للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء، فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ".

وأشار إلى أنّ "هناك نحو 100 ألف شخص، يُعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة"، في حين ذكر أن "مقاتلي المعارضة يمنعون بعض المدنيين من اللوذ بمناطق آمنة".

من ناحيتها، نفت المعارضة السورية المسلحة، منعها المدنيين من مغادرة شرق حلب، مجددة دعوتها الأمم المتحدة الاستجابة لمطالبها بإخلاء الجرحى.

وقال العقيد في "الجيش السوري الحر" أديب عليوي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ "إعلان المجلس عن منع  مجموعات من مسلحي المعارضة السورية المدنيين من مغادرة شرق حلب، هو إعلان عار عن الصحة".

وأوضح أن "فصائل المعارضة المسلحة هي من تسعى لإخراج النساء والأطفال والجرحى بضمانات أممية، ولكن الأمم المتحدة هي من لم تستطع ضمان هذا الأمر". وبيّن أنّ "المدنيين هم في معظمهم من عائلات عناصر الفصائل المسلحة، وبالتالي هم يشكلون عبئاً على تلك الفصائل، ومن المستحيل أن تفكر تلك الفصائل باستخدام عائلاتها كدروع بشرية".

واعتبر عليوي أنّه كان على الأمم المتحدة أن تستجيب لمطالب الفصائل المسلّحة، بإخراج الجرحى والحالات الحرجة من القسم الشرقي من حلب، بدلاً من اتهام الفصائل أنّها تستخدمهم كدروع بشرية.

ويتوقع أن تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية ووصول قوافل المساعدات الإنسانية، بحسب ما ذكرت "فرانس برس".

كما يأتي ذلك، في وقتٍ واصلت فيه قوات النظام السوري اليوم الجمعة، إسقاط البراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب، والخاضعة لسيطرة المعارضة، وآخرها قصف بالبراميل المتفجرة، شنّته قوات النظام صباحاً على حي المغاير، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.