بولتون "يكشف" ملامح خطة عسكرية أميركية لفنزويلا

بولتون "يكشف" ملامح خطة عسكرية أميركية لفنزويلا: 5 آلاف جندي إلى كولومبيا

29 يناير 2019
لم يعرف ما إذا كان بولتون تعمد إظهار الملاحظات(Getty)
+ الخط -
كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خلال مؤتمر صحافي، مساء الإثنين، ملامح خطة عسكرية أميركية لفنزويلا، في حين أعلن البيت الأبيض، أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، في ما يتعلق بالأزمة في فنزويلا.

وظهر بولتون خلال مؤتمر صحافي، الإثنين، وهو يحمل دفتراً أصفر كتب على ورقة منه ملاحظات تتضمن معلومة حول إرسال 5 آلاف جندي إلى كولومبيا.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، يبدو أن بولتون قد كشف عن الملاحظات السرية، التي تتضمن خطة لإرسال قوات برية أميركية إلى كولومبيا، في خضم التوتر المتصاعد في فنزويلا المجاورة.

وقالت الصحيفة إنه خلال المؤتمر الذي عقده لإعلان فرض عقوبات على شركة النفط الفنزويلية، كان بولتون يحمل الدفتر الأصفر بيده مع الصفحة التي تتضمن الملاحظات مكشوفة أمام الصحافيين.  

وتتضمن الصفحة ملاحظتين، الأولى هي "أفغانستان – ترحيب بالمحادثات"، في إشارة إلى المحادثات الأميركية التي تجري في الدوحة مع حركة "طالبان"، و"خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا".

من جهتهم، قال مسؤولون في البنتاغون لـ"واشنطن بوست"، إن وزارة الدفاع لم تتلق أي أوامر في هذا الصدد.

ورد البيت الأبيض معلقاً على ملاحظات بولتون، مؤكداً أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

وستشكل الخطة تصعيداً كبيراً لا سيما لجهة التدخل الأميركي في أميركا اللاتينية، رغم أنه ليس واضحاً ما سيكون دور هذه القوات في حال تمّ إرسالها.


وينسق الجيش الأميركي مع نظيره الكولومبي منذ سنوات، ويقدم له التدريب الذي يشمل جميع القطاعات، من  مكافحة التمرد، إلى تأمين مسارح سقوط الطائرات.

وقالت "واشنطن بوست" إنه ليس واضحاً ما إذا كان بولتون تعمد إظهار ملاحظاته.

من جهته، قال وزير خارجية كولومبيا كارلوس هولمز إن حكومته لا تعلم لماذا كان بولتون يحمل هذه الملاحظات، وهي لا تعلم "أهميتها وسببها". وأكد أن بلاده "ستواصل جهدها الدبلوماسي والسياسي" لعودة الاستقرار الديمقراطي إلى فنزويلا.

يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضت أمس الاثنين عقوبات على شركة النفط المملوكة للحكومة الفنزويلية، في تكثيف للضغط على الرئيس نيكولاس مادورو لترك السلطة للمعارضة.

ويعني هذا الإجراء أن حكومة مادورو المحاصرة ستفقد أصولاً - في أحد مصادرها الهامة للدخل والعملات الأجنبية- بقيمة سبعة مليارات دولار في شركة "بتروليوس دي فنزويلا" الحكومية.

وبعد ساعات على إعلان البيت الأبيض عن العقوبات، ظهر مادورو على التلفزيون الرسمي ووصف القرار االأميركي "بالجريمة غير الأخلاقية".

وتأتي العقوبات بعد قرار غير عادي من أكثر من 20 دولة، من بينها الولايات المتحدة، الاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.

وقال بولتون، خلال الإعلان عن العقوبات، "واصلنا فضح فساد مادورو والمقربين منه، الهدف من إجراء اليوم هو ضمان عدم قدرتهم على نهب ممتلكات الشعب الفنزويلي بعد الآن".

المساهمون