تركيا تعزز قواتها على الحدود مع العراق

تركيا تعزز قواتها على الحدود مع العراق

01 نوفمبر 2016
يراقب الجيش التركي التطورات على الحدود مع العراق (Getty)
+ الخط -



انتقلت وحدات تابعة لقيادة كتيبة الميكانيكا 28، التابعة للجيش التركي، إلى منطقة سيلوبي الحدودية التابعة لولاية شرناق، قرب الحدود مع العراق، وذلك بهدف تعزيز صفوف القوات المسلحة التركية المرابطة على الحدود العراقية، وذلك بينما توجه رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، إلى العاصمة الروسية موسكو.

وضمت التعزيزات التركية الجديدة دبابات وعربات مدرعة وقوات مشاة، لتنضم إلى مجموعة أخرى كان قد تم إرسالها في وقت سابق.
وفي تعليقه على التعزيزات الجديدة التي تم إرسالها، قال وزير الدفاع التركي، فكري إشك: "في منطقتنا هناك تطورات، فمن جهة هناك عمليات مكافحة إرهاب جادة تجري داخل الأراضي التركية، ومن طرف آخر، هناك تطورات في الجهة المقابلة لحدودنا، وتعتبر هذه التعزيزات جزءا من التحضيرات التي نقوم بها، على تركيا أن تكون جاهزة في وجه جميع أنواع الاحتمالات"، في إشارة إلى المخاوف التركية من توجه مليشيا "الحشد الشعبي"، ذات الولاء الإيراني، نحو مدينة تلعفر، ذات الغالبية التركمانية، رغم التحذيرات التركية من محاولة هذه المليشيات السيطرة على المدينة.

في غضون ذلك، توجه رئيس الأركان العامة للجيش التركي، الجنرال خلوصي أكار، إلى روسيا، وقال بيان للأركان العامة التركية، اليوم الثلاثاء، إن أكار توجه إلى روسيا بدعوة رسمية من نظيره الروسي فاليري غيراسيموف.

وأشار البيان إلى أن المحادثات المقرر إجراؤها في روسيا بين أكار وغيراسيموف، ستتناول "التعاون العسكري وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية".

وأكدت صحيفة يني شفق التركية المقربة من الحكومة التركية، يوم الإثنين الماضي، بأن كل من تركيا وروسيا توصلتا إلى تفاهم يهدف إلى إفشال خطة الولايات المتحدة في الشمال السوري، والمتمثلة في تسليم المناطق الممتدة من معبر اليعربية، الفاصل بين العراق وسورية، مروراً بالحسكة، والقامشلي، وعين العرب، وتل أبيض، وجرابلس، وأعزاز، وصولاً إلى عفرين بريف حلب، لحزب "الاتحاد الديمقراطي"، الجناح السوري للعمال الكردستاني.

ونقلت "يني شفق"، عن مصادر لم تكشف عنها، أن التفاهم التركي الروسي الجديد سيقوم على إعادة الأوضاع في كل من حلب، وريف اللاذقية، وإدلب، والحسكة، ودير الزور، والرقة إلى ما كانت عليه قبل بدء الحرب السورية، مع مراعاة البنية الديمغرافية لهذه المناطق.

وأضافت أنّ عملية درع الفرات ستمتد في الشمال السوري، وصولاً إلى دخول قواتها مركز مدينة حلب، كما سيتم إنشاء مناطق آمنة في الريف الشمالي لحلب، على مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع.