"حماس" تحذّر من استهداف الوجود الفلسطيني في "صفقة القرن"

"حماس" تحذّر من استهداف الوجود الفلسطيني في "صفقة القرن"

25 يناير 2020
"حماس" ترفض "صفقة القرن" (فرانس برس)
+ الخط -
أكد الناطق باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، اليوم السبت، أنّ ما يجري من ترتيبات أميركية إسرائيلية بشأن القضية الفلسطينية لتنفيذ خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة باسم "صفقة القرن"، هو استهداف للوجود الفلسطيني وهوية القدس وعلاقة الأمة بفلسطين والمسجد الأقصى.

وفي بيان صحافي، ردا على التسريبات الإسرائيلية عن بنود "كارثية" لـ"صفقة القرن" المرتقبة، والمتوقع أن يدعم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لفت برهوم إلى أنّ "كل هذه المخططات الصهيوأميركية لتصفية القضية الفلسطينية ما كان لها أن تُطرح، أو يُمرر جزء كبير منها لولا حالة التماهي الإقليمي والدولي معها، ومنح الاحتلال الإسرائيلي الشرعية على أرض فلسطين والتطبيع معه، بينما تمارس كل أشكال الظلم والاضطهاد على شعبنا الفلسطيني، ويشرد وتنهب مقدراته وثرواته وتدنس مقدساته".
وأوضح الناطق باسم حماس أنّ أطرافا عدة تعمل على تجريم مقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة وتحاصره، وتشيطن رموز وعناوين نضاله ومشوار كفاحه الطويل، بينما تفتح أبواب عواصمها أمام الاحتلال.
وأشار البيان إلى أن السلطة الفلسطينية تقمع المقاومة في الضفة المحتلة، وتضرب مقومات وعوامل صمود المقاومة في غزة، وتنسق وتتعاون أمنيا مع العدو، مشددا على أن كل ذلك شكل الغطاء ومهّد الطريق أمام طرح وفرض هذه المشاريع والمخططات.
ودعا إلى تغيير الواقع، وكسر هذه المعادلات، وانتزاع الحقوق الفلسطينية، وذلك عبر "انطلاق مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع العدو عنوانها ثورة شعب ضد الظلم والاضطهاد والعدوان".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكدت من جانبها، أنّ "صفقة القرن حلقةٌ جديدة من حلقات التآمر على شعبنا وقضيته، وهي بالطبع ستُشكّل حصيلة الاتفاقيات والمسارات العبثية للتسوية على الطريقة الأميركية، التي ستُعزِّز من جرائم العدو الصهيوني الجارية على الأرض، ومنها سياساتُ التهويد والاستيطان ومحاولات الاعتداءات المتكررة على المقدّسات، والتهديد بضم الأغوار وحصار غزة وتهويد القدس".

ووصف بيان للجبهة، أميركا بـ"العدو"، وبأنها شريكٌ شراكة تامّة مع الكيان الصهيوني في عدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الإدارات الأميركية المتعاقبة تسابقت على اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح ذاك الكيان والتغطية على جرائمه، وكان أخطرها في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب، سيّما بحق اللاجئين والقدس.
ودعت الشعبية إلى استثمار وحدة الموقف الرافض للصفقة الأميركية، بالدعوة العاجلة لعقد اجتماع الإطار القيادي الذي تم الاتفاق عليه وطنيًا، من أجل مناقشة سبل مواجهة هذه الصفقة والعدوان الصهيوني الأميركي.
كما شددت على ضرورة "صياغة إستراتيجية المواجهة الشاملة القادرة على تفعيل كل أشكال المقاومة للتصدي للصفقة، بما يؤسس لشقِّ مسارٍ سياسيٍّ جديدٍ قائم على التمسك بالثوابت والحقوق؛ بعيداً عن اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والسياسية والاقتصادية".