القوات التركية تسيّر دورية على طريق "إم 4" بإدلب

القوات التركية تسيّر دورية عسكرية على طريق "إم 4" في إدلب

21 مارس 2020
أزالت جرافات تركية سواتر ترابية قرب النيرب أمس(فرانس برس)
+ الخط -
سيّرت القوات التركية الموجودة في إدلب شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، دورية عسكرية بشكل منفرد على طريق حلب- اللاذقية (إم 4)، دون مشاركة روسية، وسط تحليق طائرات مسيرة لقوات الأخيرة في المنطقة.

وقال مراسل "العربي الجديد" إنّ نحو 10 آليات مدرعة تركية سارت على طريق "إم 4" ما بين قرية الترنبة شرقاً، وقرية مصيبين غرباً، بعد أن أزالت السواتر الترابية التي وضعها المعتصمون.

وأوضح أنّ تسيير الدورية تزامن مع تحليق طائرات مسيرة في المنطقة، كما أشار إلى أنّ عسكريين يعتقد أنهم تابعون لـ"هيئة تحرير الشام" أعادوا السواتر قرب بلدة النيرب، بعد أن أزالتها جرافات تركية.

وتعتبر هذه هي الدورية المنفردة الثانية التي تسيّرها القوات التركية في المنطقة، إذ سيّرت، الليلة الماضية، دورية ما بين قرية الترنبة وبلدة محمبل.

ومساء أمس الخميس، نشر الجيش التركي نقاط حراسة إسمنتية على ذات الطريق ما بين قريتي الترنبة قرب سراقب ومحمبل غرباً.

ويأتي هذا الإجراء في إطار الاستعداد لتسيير دوريات مشتركة مع روسيا، كان من المقرر انطلاقها في 15 مارس/ آذار الجاري، وهو التاريخ الذي منع فيه معتصمون قرب مدينة أريحا استكمال أولى دورياته.

وكانت المناطق المحاذية للطريق الدولي "إم 4" قد شهدت، خلال الأيام الماضية، احتجاجات من الأهالي، على الاتفاق الروسي-التركي الموقع في 5 مارس/ آذار الجاري، بتسيير دوريات مشتركة على هذا الطريق الذي يقع جزء كبير منه في مناطق سيطرة فصائل المعارضة، ويفصل نحو 40 قرية في منطقة جبل الزاوية جنوبي الطريق عن بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الأخيرة.

وتقول روسيا إنّ تنظيمات "متطرفة" تقف خلف هذه الاحتجاجات، وهو ما منع تسيير دوريات مشتركة على الطريق، وفقاً للاتفاق الروسي-التركي الأخير.


وفي وقت سابق الجمعة، دخل رتلان من القوات التركية إلى إدلب، يضمان أكثر من
100 آلية عسكرية عبر معبر كفرلوسين الحدودي، واتجها نحو المواقع التركية في المنطقة.

وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأنّ القوات التركية أدخلت نحو 150 عربة عسكرية ومعدات لوجستية على دفعات باتجاه مواقع انتشارها بمحاذاة الطريق الدولية حلب - اللاذقية في ريف إدلب.

كما شهد، يوم الخميس، مقتل جنديين تركيين بهجوم صاروخي لمجموعات راديكالية، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية على "تويتر".

وكان عناصر يعتقد أنهم من تنظيم "حراس الدين" المبايع لـ"القاعدة" استهدفوا رتلاً تركياً في منطقة محمبل بلغمين متفجّرين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وعقب الإعلان عن الاتفاق الروسي- التركي، أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين"، التي تضم فصائل جهادية، أبرزها "حراس الدين"، رفضها الاتفاق الأخير حول إدلب.

وتنتشر في إدلب مجموعة من التنظيمات الجهادية الرافضة إجمالاً لكل اتفاقيات التسوية، لكنها ظلت عموماً منضبطة تحت عباءة "هيئة تحرير الشام" التي تشكل بتسمياتها المختلفة العمود الفقري لتلك التنظيمات، لكنها تتمتع بمرونة سياسية أكثر من بقية التنظيمات.