ثامن أيام معركة الموصل: القتال بعيداً عن أسوار المدينة

ثامن أيام معركة الموصل: القتال بعيداً عن أسوار المدينة

24 أكتوبر 2016
الاشتباكات رافقها غطاء جوي من قبل التحالف(أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -
أوشك اليوم الثامن من أيّام معركة الموصل على الانتهاء، بينما لا تزال القوات العراقية تخوض معاركها بعيدة عن أسوار المدينة، وحققت تقدّماً واضحاً في بعض المحاور على حساب "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، الذي يقاومها.

وقال مصدر عسكري في قيادة عمليات نينوى، لـ"العربي الجديد"، إنّه "مع غروب شمس اليوم استطاعت القطعات العراقية أن تحرّر بلدة كرمليس جنوب شرقي الموصل (وهي بلدة ذات غالبية مسيحية)، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر (داعش) عند محورها الجنوبي"، مبيّناً أنّ "الاشتباكات استمرّت لأكثر من ساعتين، رافقها غطاء جوي وقصف لدفاعات التنظيم من قبل طيران التحالف الدولي".

وأضاف أنّ "قوات مكافحة الإرهاب هاجمت قرى خزنة والموفقية وطربزاوة من الجهة الغربية لبلدة برطلة (شرق الموصل)، وتمكّنت من السيطرة عليها بشكل كامل، بينما بدأت عمليات تطهير بعض بناياتها من العبوات الناسفة".

وأكّد المصدر العسكري أنّ "قوات الرد السريع تقدّمت في طريق الموصل – بغداد الرئيسي، وأصبحت على بعد نحو 7 كيلومترات من بلدة حمام العليل"، مشيراً إلى أنّ "القوات خلال تقدمها تمكّنت من تحرير نحو 16 قرية من قرى المحور الجنوبي للموصل".

إلى ذلك، ذكرت مصادر ميدانية، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "قوات مكافحة الإرهاب ما زالت تواجه اشتباكات عنيفة من قبل داعش في بلدة الحمدانية"، موضحاً أنّ "القوات أحرزت تقدماً بسيطاً في البلدة بسبب صعوبة القتال الذي تخوضه ضدّ التنظيم، والذي على ما يبدو أنّه ركّز جهده على بلدة الحمدانية".

من جهته، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن، عبد الغني الأسدي، إنّ "تنظيم داعش يحاول عرقلة تقدّم القوات الأمنية باتجاه الموصل، من خلال حفره خنادق يملؤها بالماء والنفط الأسود، ويقيم السواتر الترابية المزروعة بالعبوات الناسفة والمفخخات".

وأوضح الأسدي، في تصريح صحافي، أنّ "القطعات العراقية حررت عشرات القرى في محاور القتال، وأنّ التقدم الميداني يسير وفقاً للخطّة المعدّة سلفا للمعركة".