وفد مصري بمهمة ثلاثية بين الضفة وغزة وتل أبيب

وفد أمني مصري في مهمة ثلاثية بين الضفة وغزة وتل أبيب

10 يناير 2019
لقاء سابق بين هنية وأحمد عبد الخالق في غزة(الأناضول)
+ الخط -
وصل وفد أمني مصري رفيع المستوى إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، اليوم الخميس، بقيادة مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة اللواء أحمد عبد الخالق، لعقد مباحثات مع الأطراف الفلسطينية المختلفة، وخاصة حركتي "حماس" و"فتح".

وبحسب مصادر مصرية، فإن الوفد سينضم له اللواء أيمن بديع نائب رئيس الجهاز، حيث من المقرر أن يجري سلسلة لقاءات مع قيادة حركتي "فتح" و"حماس"، لوقف التصعيد المتبادل بين الحركتين في الضفة الغربية وغزة من اعتقالات في الجانبين.

ومن المقرر أن يبدأ الوفد أول لقاءاته مع وفد من "حماس" برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في مكتبه بمدينة غزة.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت إلى "العربي الجديد"، أن اللواء أيمن بديع سيقود الوفد خلال المناقشات التي سيجريها مع الجانب الإسرائيلي، فيما سيقود اللواء أحمد عبد الخالق المفاوضات مع الأطراف الفلسطينية، لافتة إلى أن القاهرة تسعى خلال المشاورات إلى التوصل إلى صيغة في إطار الاتفاقات الدولية.

وأشارت المصادر إلى أن الوفد سيبحث مع قيادة حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية القرار الخاص بسحب موظفي السلطة من معبر رفح، وكذلك مجموعة أخرى من القرارات التي تعتزم السلطة الإقدام عليها.

وقالت المصادر إن الوفد يسعى لإقناع قيادتي "حماس" و"فتح" بإطلاق سراح المعتقلين من الجانبين، كخطوة أوّليّة لوقف تصاعد حالة الاحتقان بين الجانبين، والاتفاق على وقف التراشق الإعلامي.

وقالت مصادر من حركة "حماس" إن وفدا أوروبيا يجري كذلك مباحثات في قطاع غزة مع قيادة الحركة، هدفها الأساسي الحفاظ على حالة التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، والبحث في آلية تضمن عدم تدهور الأوضاع الإنسانية مجددا، على أن يكون أول تحرك بشأن المعبر الحدودي مع مصر.

ولفتت المصادر إلى أن الوفد الأمني المصري يحمل رسائل إسرائيلية لكل من "حماس" و"فتح" بشأن ضرورة الحفاظ على الهدوء، خاصة في ظل إقدام الاحتلال على انتخابات خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أن إسرائيل عرضت من جانبها تقديم تسهيلات جديدة للحفاظ على التهدئة في قطاع غزة، مع ربط ذلك بضرورة الهدوء في الضفة، بحسب المصادر.

وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت عن سحب موظفيها من معبر رفح قبل أيام، على أثر تصاعُد التوتر بين حركتي "فتح" و"حماس" في أعقاب اتهامات لأجهزة الأمن في قطاع غزة التي تقودها "حماس" بمنع تنظيم حفل انطلاقة "فتح" في ساحة السرايا، وما تبع ذلك من اتهامات لـ"حماس" بالمسؤولية عن اقتحام مقر تلفزيون فلسطين، واعتقال المئات من كوادر الحركة.


إلى ذلك، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، عن تأجيل زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى العاصمة الروسية موسكو.

وأوضح أبو مرزوق، في تغريدة له عبر "تويتر"، أن سبب تأجيل الزيارة لوقت آخر "انشغال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، مشيرًا إلى حرص روسيا على إتمامها.

وأشار إلى أن اتصالًا هاتفيًا جرى بينه وبين ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، تطرق خلاله لتطورات القضية الفلسطينية ومواقف روسيا الداعمة لها.

من جانبه، أعلن السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، عن إرجاء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى موسكو لـ"فترة غير محددة".