دي ميستورا: الدعوة لجولة محادثات سورية خلال ثلاثة أسابيع

دي ميستورا: الدعوة لجولة محادثات سورية خلال ثلاثة أسابيع

26 مايو 2016
قدم عرضاً أمام مجلس الأمن عبر الفيديو (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الموفد الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن الدولي اليوم، الخميس، أنه لا ينوي الدعوة لعقد جولة جديدة من محادثات السلام حول سورية قبل أسبوعين أو ثلاثة.


وأصدر مكتب المبعوث الأممي بياناً جاء فيه أن الأخير أكد أمام مجلس الأمن "عزمه على عقد الجولة الجديدة من المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ولكنها لن تكون بالتأكيد قبل أسبوعين أو ثلاثة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وقدم دي ميستورا، المتواجد في جنيف، عرضاً أمام مجلس الأمن عبر الفيديو لما وصلت إليه مهمته حتى الآن. وجاء في البيان أن دي ميستورا شدد على ضرورة "حصول تقدم على الأرض، خصوصاً فيما يتعلق بوقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات الإنسانية"، قبل استئناف المفاوضات بين حكومة النظام السوري والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وخلص البيان إلى القول إن دي ميستورا "سيواصل إجراء اتصالات مكثفة وبشكل دائم مع الأطراف السوريين وأعضاء مجموعة الدعم الدولية لسورية، لتحديد الوقت المناسب لدعوة الطرفين إلى جنيف".

ونقل دبلوماسيون حضروا الاجتماع أن دي ميستورا أشار إلى انخفاض في نسبة العنف بشكل عام، إلا أن اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أقر رسمياً في نهاية فبراير/شباط لم يعد موجوداً، إلا على الورق، في العديد من المناطق.

 
وبشأن إيصال المساعدات الإنسانية، قال الدبلوماسيون، بحسب ما نقلت عنهم وكالة الأنباء الفرنسية بدون تسميتهم، إن دي ميستورا ذكر أن الأمم المتحدة بحاجة إلى ضمانات أمنية للتمكن من إلقائها من الجو. 

وجرت حتى الآن جولتان من المحادثات السورية غير المباشرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة. وعلقت الجولة الثانية في أبريل/ نيسان الماضي بعد انسحاب وفد المعارضة الذي اتهم النظام بعدم التقيد بوقف إطلاق النار. 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن دي ميستورا أن "هناك شعوراً بضرورة استئناف المحادثات، لأننا بحاجة إلى الحفاظ على قوة الدفع"، مضيفاً: "لست الآن في وضع يتيح لي إبلاغكم بموعد الإعلان عنها. لكني سأكون في وضع يتيح لي ذلك بعدما أطلع مجلس الأمن وأتشاور معه عصر اليوم". وأكد المبعوث الدولي أنه سيبلغ مجلس الأمن بضرورة الحفاظ على زخم المحادثات السورية، لافتاً إلى أنه لا يتوقع استئناف المحادثات إذا استمر القتال في رمضان. وصرح دي ميستورا بأن الفيدرالية ليست ضمن جدول الأعمال، مؤكداً على الحاجة الملحة لاستئناف المحادثات على أرضية تحسن الوضع الميداني والاستقرار، ووقف الأعمال العدائية، وإدخال المساعدات.

من جهتها، أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، أنه "لم يتم تعيين موعد جديد لاستكمال المحادثات السياسية حول سورية".

وجاءت أقوال باور خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد الاستماع في جلسة مغلقة، لإحاطة دي ميستورا، أمام مجلس الأمن في نيويورك. وأضافت "عبّر دي ميستورا في الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن عن إحباطه الشديد من سير عمليات المساعدات الإنسانية. كما أعرب عن الحاجة الماسة للالتزام بوقف الأعمال القتالية".

وأضافت كذلك أن "دي ميستورا أعلن عن إحباطه من عدم إحراز تقدم في ما يخص المسار السياسي وتجديد المحادثات".

وأكدت باور على "الحاجة الماسة للالتزام بوقف الأعمال القتالية"، وقالت إن "المسؤولية الكبرى في هذا السياق تقع على عاتق النظام السوري".

وناشدت روسيا بـ"الضغط على حليفها السوري لوقف حصار وقصف المدنيين والمساعدة لإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، وتلك التي يصعب الوصول إليها".

وبينت أن "عمليات إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية لتلك المناطق ستبدأ من الأول من شهر يونيو/حزيران"، مشيرة إلى "مناطق في سورية، كداريّا، لم تصلها أية مساعدات إنسانية من ديسمبر/ كانون الأول لعام 2012".