صحيفة: عرض من واشنطن على القيادة الفلسطينية للعودة للمفاوضات

صحيفة إسرائيلية: واشنطن ستعرض على القيادة الفلسطينية 5 مليارات دولار للعودة للمفاوضات

14 سبتمبر 2018
ترامب وافق على الفكرة وطريقة التمويل (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية أن الولايات المتحدة الأميركية ستعرض على القيادة الفلسطينية 5 مليارات دولار، مقابل العودة إلى المفاوضات مع إسرائيل، للتوصل إلى حلّ للصراع بينهما.

وأشارت الصحيفة المتخصصة في الشؤون الاقتصادية (خاصة)، مساء الخميس، إلى أنها حصلت على المعلومات المتعلقة بهذا العرض من دبلوماسيين أميركيين لم تكشف عن هوياتهم.

ووفق الدبلوماسيين، تمكّن مسؤولون في الخارجية الأميركية، ممن يتولّون الملف الفلسطيني، من إقناع الرئيس دونالد ترامب بتقديم ما تصفه الصحيفة بـ"مخرج" للقيادة الفلسطينية من الورطة التي وقعت فيها حالياً.

ولفتت إلى أن إقناع ترامب جرى عن طريق مستشاره وصهره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وبحسب المصادر نفسها، وافق ترامب على الفكرة وطريقة التمويل أيضاً، وهي 5 مليارات دولار من الولايات المتحدة، ومثلها من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

وذكرت "غلوبس" أن المبلغ لم يحدد بشكل عشوائي، بل يقوم على خطط للنهوض بالاقتصاد الفلسطيني وتطويره، بما يشمل قطاع غزة، وهي خطط نوقشت في المنتديات الدولية المختلفة، وكان لإسرائيل يد في وضعها أيضاً.

وفي الشهر الماضي، أعلنت الإدارة الأميركية وقف الدعم المالي بشكل كلّي للسلطة الفلسطينية، كما أوقفت الدعم المقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ما أدخل الأخيرة في أزمة مالية هي الأشد في تاريخها.

وشبّهت الصحيفة العبرية سياسة ترامب بنموذج العصا والجزرة، مشيرةً إلى أنه بعد توجيه واشنطن ضربة قاسية للاقتصاد الفلسطيني المتضعضع، من خلال قطع المساعدات بشكل تام، تقدم الآن عرض المليارات الخمسة للقيادة الفلسطينية، المشروطة بالعودة للمفاوضات مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي قوله إن الخيارات أمام الفلسطينيين تشمل مواصلة الرفض والدخول في أزمة اقتصادية صعبة، أو التنازل والذهاب للمفاوضات مقابل الحصول على استقلال سياسي واقتصادي.

وأضاف المسؤول الأميركي الذي لم تكشف الصحيفة العبرية هويته، أن "ترامب مستعد لدفع مبالغ أكبر مقابل التوصل إلى حل للصراع، لأنه مقتنع بأن المسار الاقتصادي وأسلوب الأعمال هو الذي سيوصل إلى حل الصراع".

ووفق الصحيفة نفسها، ونقلاً عن مسؤولين إسرائيليين، فقد تلقّت القيادة الإسرائيلية معلومات عن العرض الأميركي للقيادة الفلسطينية.


لكن المسؤولين الإسرائيليين شككوا في إمكانية نجاح العرض الأميركي في فترة حكم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

في المقابل، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، نفى المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الخبر الذي أوردته صحيفة "غلوبس".

وكتب غرينبلات "حقيقة: هذا ليس صحيحاً. عندما يتم الإعلان عن خطة السلام، إن كانت السلطة الفلسطينية جادة بشأن السلام، وتسعى لتحسين حياة الفلسطينيين، فعلى السلطة أن تدرس الخطة وتتفاعل معها".

وأضاف: "هذه خطة سخيفة لدفع خمسة مليارات دولار لطرف من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، فكيف سيساهم ذلك في التوصل إلى السلام؟".

(الأناضول)