تجدد الاشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد"... والنظام يعزز قواته

تجدد الاشتباكات بين "الجيش الوطني" و"قسد".. والنظام يعزز قواته شمال شرق سورية

03 نوفمبر 2019
النظام يدعم قسد في هجومها المعاكس (فرانس برس)
+ الخط -
تجددت الاشتباكات منتصف الليلة الماضية بين "الجيش الوطني السوري" ومليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محاور تل تمر بريف الحسكة الغربي، وسط تعزيز قوات النظام السوري لمواقع في المنطقة، في حين ارتفع عدد قتلى تفجير تل أبيض إلى 20 قتيلاً.

وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري" لـ"العربي الجديد" إن مليشيا "قسد" شنت هجوماً معاكساً ضد قوات الجيش في محور تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، واندلعت اشتباكات عنيفة على إثر ذلك.

وأدت الاشتباكات وفق المصادر ذاتها إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، وانسحاب مقاتلي "الجيش الوطني" من عدة مواقع كانوا قد تقدموا إليها في وقت سابق.

وأوضحت المصادر أن "قسد" شنت هجومها مدعومة بالقصف المدفعي، في إشارة إلى أن "قسد" لم تطبق الاتفاق التركي الروسي والاتفاق الأميركي التركي، إذ نص الاتفاقان على انسحاب "قسد" بالسلاح الثقيل من الحدود السورية التركية.


وفي غضون ذلك، قامت قوات النظام السوري باستقدام المزيد من عناصرها إلى النقاط التي تمركزت فيها بناحية تل تمر ومنطقة زركان بالقرب من الطريق الدولي "الحسكة - حلب".

وذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام حصنت مواقع في المنطقة وقامت بتعزيزها بالمدفعية الثقيلة، مشيرة إلى أن النظام يقوم بدعم "قسد" في عمليات الهجوم المعاكس ضد "الجيش الوطني".

وجاء انتشار النظام في المنطقة بالتزامن مع شن تركيا و"الجيش الوطني" عملية عسكرية ضد المليشيا في منطقة شرق الفرات تحت مسمى "نبع السلام"، إذ عقدت "قسد" اتفاقاً مع النظام قام الأخير بالدخول إلى مناطق سيطرتها بذريعة مقاومة التدخل التركي في سورية.

وعقدت تركيا مع روسيا لاحقاً اتفاقاً نص على انسحاب "قسد" من الحدود إلى عمق 32 كلم، ونشر دوريات مشتركة "روسية تركية" إضافة لانتشار قوات حرس حدود تابعة للنظام السوري.
إلى ذلك، أفادت شبكة "الرقة تذبح بصمت" نقلاً عن مصادر طبية أن حصيلة القتلى جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة تل أبيض بريف الرقة بلغ عشرين قتيلاً وأكثر من ثلاثين مصاباً.

وكانت مصادر أفادت لـ"العربي الجديد" عصر أمس بانفجار مفخخة في المدينة أدى إلى مقتل 13 شخصا في حصيلة أولية، وإصابة عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وشهدت المناطق التي سيطر عليها "الجيش الوطني" منذ بداية العمليات العسكرية ضد "قسد" خمسة تفجيرات على الأقل أودت بحياة وجرحت عشرات المدنيين، وسط اتهامات من تركيا و"الجيش الوطني" لـ"قسد" بالوقوف وراء تلك التفجيرات.