البرلمان العراقي يفشل في عقد جلسته الأخيرة لتمديد عمره

البرلمان العراقي يفشل في عقد جلسته الأخيرة لتمديد عمره

30 يونيو 2018
نائب: الجبوري لم يحضر وحولت الجلسة إلى جلسة تداولية(Getty)
+ الخط -
فشل البرلمان العراقي، اليوم السبت، في عقد جلسته الاستثنائية التي سعى لإتمامها لتمديد عمره، بينما أجبر على تحويلها إلى جلسة تداولية، وسط مخاوف من الفراغ الدستوري.

وقال نائب عن تحالف القوى لـ"العربي الجديد"، إنّ "البرلمان حاول عقد جلسته منذ الواحدة بتوقيت بغداد، لكن نصابها لم يكتمل"، مبيناً أنّ الجلسة "أجلت لأربع ساعات، لكن مع ذلك لم يتجاوز الحضور 127 نائباً".

وأضاف النائب أنّ "رئيس البرلمان سليم الجبوري لم يحضر، فيما حولت الجلسة إلى جلسة تداولية وترأسها النائب الأول لرئيس البرلمان، همام حمودي"، مبيناً أنّ "الجلسة التداولية خصصت لبحث أزمة الانتخابات والعد والفرز".

ويعد هذا اليوم، هو الأخير من عمر البرلمان العراقي، الذي تم تمديده منذ مطلع يونيو/ حزيران الجاري حتى اليوم. وبنهاية هذا اليوم، ينتهي عمر البرلمان في هذه الدورة، على الرغم من المحاولات التي بذلتها أطراف عدّة لتمديد عمره، حتى نهاية إعادة العد والفرز.

ويحذّر سياسيون من خطورة الفراغ الدستوري الذي يدخل فيه العراق.

من جهته، أكد النائب عن ائتلاف الوطنية، عبد الكريم عبطان، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العراق سيواجه مشكلة الفراغ الدستوري بسبب عدم تمديد عمر البرلمان"، مبيناً أنّ "هذا الفراغ ستكون له نتائج سلبية على الواقع العراقي من كافة النواحي".

وأضاف عبطان أنّ "الشعب العراقي هو المتضرر من هذا الفراغ، إذ أن دور البرلمان سيعطل خلال هذه الفترة، كما سيعطل مجلس الوزراء"، مشدّدًا على أنّ "العراق واجه خللاً كبيرًا بسبب صياغة الدستور، الذي حال دون إمكانية تمديد عمر البرلمان".

ومع انتهاء عمر البرلمان العراقي، يفترض أن يباشر البرلمان الجديد عمله، لكن قرار إعادة العد والفرز لنتائج الانتخابات التي لم تبدأ بعد، سيعطل إمكانية عقده في الفترة القريبة المقبلة.

يأتي ذلك، في ظل أزمة سياسية يمرّ بها العراق، نتجت عقب إثبات حدوث تزوير بنتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 من مايو/ أيار الماضي، ما دفع باتجاه قرار قضائي بإعادة العد والفرز.