الحكم بطعن مرسي بالتخابر مع "حماس" في 22 نوفمبر

الحكم بطعن مرسي بالتخابر مع "حماس" في 22 نوفمبر

25 أكتوبر 2016
نيابة النقض طالبت بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة(خالد الدسوقي/فرانس برس)
+ الخط -

حجزت محكمة النقض المصرية، اليوم الثلاثاء، طعن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات وأعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، على أحكام الإعدام والسجن الصادرة ضدهم، فيما يعرف بقضية "التخابر مع حركة حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني إبان ثورة 25 يناير 2011"، للحكم في جلسة 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوصت نيابة النقض، أمام المحكمة خلال جلسة اليوم، في رأيها الاستشاري بقبول الطعن المقدم على كافة الأحكام الصادرة، وطالبت بإلغاء الأحكام وإعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى مغايرة للدائرة التي أصدرت الحكم.

وبدأت الجلسة في التاسعة صباحاً بتوقيت القاهرة، وحضرت هيئة الدفاع عن المعتقلين، فيما قام مقرر الجلسة بتلاوة أسباب الطعن في القضية.

ودفعت هيئة الدفاع عن المعتقلين، خلال مرافعتها أمام محكمة النقض، بعدم اختصاص محكمة الجنايات التي أصدرت حكم أول درجة ولائيًا لنظر القضية، على سند قول إنّ "الرئيس محمد مرسي لم يتنحّ عن الحكم، أو يتنازل عنه، وإنه مازال يتمتع بصفته كرئيس جمهورية".

وأوضحت هيئة الدفاع أنّ "الثورات التي مرت بتاريخ مصر لم تُزِل صفة رئيس الجمهورية عمن كانوا يحكمونها، والدليل على ذلك الرئيس المخلوع حسني مبارك، والذي ظل يتمتع بصفته رئيسا للجمهورية منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 وحتى 11 فبراير/شباط 2011، أي لمدة 18 يوماً كاملة لم تُزل عنه صفة رئيس الجمهورية، إلا حين إعلانه التنحي عن منصبه".

وأشارت هيئة الدفاع إلى أنّ "الرئيس مرسي لم يتنح أو يتنازل عن سلطاته كرئيس، لأن زوال الصفة لا يتحقق إلا بإقرار أو كتابة"، مطالبةً بمراجعة البنود التي تم تقديمها للمحكمة، وبضم ملف قضية اقتحام السجون إلى ملف قضية التخابر لوحدة الموضوع بينهما.

وقالت هيئة الدفاع إنّ "محكمة الجنايات بأول درجة، رفضت طلبها بضم القضيتين، رغم تشابه الاتهامات والوقائع محل الاتهام، وعاقبت الجنايات 10 متهمين وردت أسماؤهم في القضيتين بعقوبة مزدوجة عن نفس الاتهامات".

وطالب الدفاع ببطلان الحكم المطعون عليه بسبب الخطأ في تطبيق القانون والفساد في الاستدلال، والإخلال بحق الدفاع، وبطلان إجراءات الضبط الجنائي، وبطلان تحقيقات النيابة العامة وقاضي التحقيق، ونقض الحكم، وإلغائه وإعادة إجراءات المحاكمة أمام دائرة أخرى مغايرة للتي أصدرت حكم أول درجة.

وجاء الطعن على حكم محكمة جنايات القاهرة "أول درجة"، برئاسة المستشار شعبان الشامي، والذي قضى بمعاقبة مرسي، والمرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، محمد بديع، و15 آخرين من قيادات الجماعة بالسجن المؤبد، ومعاقبة 16 آخرين (بينهم 13 هارباً) بالإعدام شنقاً، في مقدمتهم النائب الأول للمرشد العام للجماعة، خيرت الشاطر، ومعاقبة اثنين آخرين بالسجن لمدة 7 سنوات.

واستمرت جلسات القضية وقتها لمدة 471 يوما، إذ بدأت أولى الجلسات يوم 16 فبراير/شباط 2014، وعقدت خلالها قرابة 45 جلسة، حتى حُجزت للحكم في الجلسة قبل الماضية، الموافق 16 مايو/أيار 2015.


وأصدر القاضي، في الجلسة قبل الماضية، قراراً بإحالة أوراق عدد من المتهمين إلى المفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، وحدد لها جلسة 2 يونيو/حزيران 2015 للنطق بالحكم، إلا أن قراره جاء بمد أجل الحكم لجلسة 16 يونيو/حزيران 2016، وصدر الحكم.