العبادي يوافق على استقالة وزير الداخلية العراقي

وافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأربعاء، على استقالة وزير الداخلية محمد الغبان من منصبه، على خلفية تفجير الكرادة وسط بغداد، والذي ذهب ضحيته مئات العراقيين بين قتيل وجريح.

وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة العراقية، أنّ العبادي وافق اليوم على استقالة الغبان، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.

إلى ذلك، كشف مصدر في التحالف الوطني الحاكم لـ"العربي الجديد"، عن وجود خلافات عميقة داخله، بعد المعلومات الخطيرة التي تحدث عنها وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في بغداد الثلاثاء.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الغبان، تحدث عن المنطقة التي جاءت منها السيارة المفخخة التي انفجرت في الكرادة، وفشل الحكومة في ادارة الملف الأمني، ما دفع بعض أطراف التحالف إلى اتهام جهات وأحزاب مقربة من الحكومة بالتسبب بالتفجير.

كما أشار إلى انقسام التحالف الحاكم إلى معسكرين، "أحدهما في صف العبادي، والآخر معارض يطالب بالكشف عن المسؤولين الفاسدين، والمتورطين بدماء العراقيين، أياً كانت الجهة التي ينتمون إليها".

وكان وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، قد أعلن أمس الثلاثاء، تقديم استقالته إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي، على خلفية تفجير حي الكرادة وسط بغداد، الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات العراقيين.

وقال الغبان، إنه "قدم استقالته للعبادي، ولن يتراجع عنها ما لم تتم إصلاحات جذرية في الجهاز الأمني"، مبيناً أن "السيارة المفخخة التي انفجرت في الكرادة جاءت من محافظة ديالى".

يُذكر أن محافظة ديالى (شرق العراق)، تخضع بشكل كامل لسيطرة مليشيات "الحشد الشعبي"، ولا يمكن للأشخاص والمركبات الدخول أو الخروج من المحافظة، بدون المرور على نقاط تفتيشها.