المعارضة تتفق مع النظام على الانسحاب من عين الفيجة

المعارضة تتفق مع النظام على الانسحاب من عين الفيجة

28 يناير 2017
النظام لم يدخل إلى منشأة عين الفيجة(نادر الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -





قالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنه تم التوصل إلى اتفاق بين المعارضة السورية المسلحة والنظام السوري في وادي بردى، يقضي بدخول عدد من عناصر قوات النظام السوري إلى مبنى نبع عين الفيجة وانسحاب مقاتلي المعارضة من المبنى.

وأوضحت المصادر أنّ "الاتفاق ينص على دخول عدد من قوات النظام إلى مبنى النبع لتأمينه ورفع علم النظام فوقه، تمهيداً لدخول ورشات الإصلاح إليه، فيما يتم بعدها نقل مقاتلي المعارضة الراغبين بعدم عقد مصالحة مع قوات النظام إلى ريف إدلب شمال سورية، ويشمل المقاتلين من أبناء المنطقة وأبناء المناطق الأخرى المتواجدين في وادي بردى".

وذكرت المصادر أنّ الاتفاق ينص على دخول قوات النظام إلى مبنى النبع فقط دون الدخول إلى قرى وبلدات الوادي الأخرى، ولم تؤكّد المصادر بدء تطبيق الاتفاق، كما أنّها نوهت على استمرار التفاوض بشأن كيفية نقل مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى إدلب.

وقالت مصادر إعلامية معارضة للنظام السوري إن مجموعة من قوات النظام السوري مكونة من 20 عنصراً دخلت إلى نبع عين الفيجة باتفاق مع فصائل المعارضة ورفعت علم النظام، تنفيذاً لبنود الاتفاق المبرم.

وأضافت المصادر: "وفقاً للاتفاق سيدخل الهلال الأحمر لنقل الجرحى بشكل سريع يليه دخول الحافلات لنقل المقاتلين وعوائلهم إلى إدلب".

ونفت مصادر أخرى دخول قوات النظام إلى منطقة نبع عين الفيجة مؤكدة أن فصائل المعارضة هي من رفعت العلم فوق منشأة النبع، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ الاتفاق اليوم.

وتشهد منطقة وادي بردى منذ أمس الجمعة هدوءاً بالتزامن مع عقد مفاوضات بين المعارضة والنظام، وذلك بعد 36 يوماً من بدء حملة عسكرية تشنها قوات الأخير بمساندة "حزب الله" اللبناني.

وكان وفد المعارضة السورية إلى أستانة قد أكد في بيان له أن موسكو أكدت أنها أرسلت رسالة "زجر" لقوات النظام السوري من أجل وقف الحملة العسكرية على وادي بردى، كما أكد الوفد أن موسكو قالت إن أي تهجير يقوم به النظام يعتبر نسفاً لاتفاق وقف إطلاق النار.