مسؤول أمني: معركة الحكومة ضد "داعش" إعلاميّة

مسؤول أمني: معركة الحكومة ضد "داعش" إعلاميّة

16 ابريل 2015
انتقاد ضعف الأداء العسكري من قبل الحكومة (الأناضول)
+ الخط -

انتقد مسؤولون وخبراء أمنيّون عراقيون، ضعف الأداء العسكري من قبل الحكومة في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، مقابل الاعتماد على الخطابات الإعلاميّة، والتهويل برسم "الانتصارات"، داعين إيّاها إلى التعامل بوضوح مع الواقع الميداني.

وأوضح القيادي الكردي، شوان محمد طه، لـ"العربي الجديد"، أنّ "الحكومة العراقية معتمدة على الخطابات والتحركات الإعلامية في الحرب ضد "داعش"، أكثر من اعتمادها على الحرب العسكرية التي ليست بالمستوى المطلوب".

كما رأى أنّ "الواقع الميداني اليوم يظهر تناقضاً كبيراً، مع ما تتحدث به الحكومة في الإعلام"، مشيراً إلى أنّنا "نسمع في الخطابات الحكوميّة الحديث عن تحرير تكريت والنصر الكبير فيها، لكن في الحقيقة لا يمكن أن نقول إنّ تكريت تحررت، من دون أن يتم تحرير الشرقاط، والحويجة، والقيارة".

وحذّر من أنّ "هذه المناطق التي يسيطر عليها "داعش" تشكل خطراً كبيراً على تكريت، ولها تأثير عسكري كبير على المحافظة (صلاح الدين) بشكلٍ كبير".

اقرأ أيضاً: تضارب الأنباء حول الرمادي وبغداد تمنع دخول نازحي الأنبار

إلى ذلك، أشار إلى أنّ "هناك تضخيماً كبيراً لإنجازات وانتصارات الحشد الشعبي"، الصحيح أنّ الحشد حقق تقدماً في بعض المناطق، لكنّه لا يستطيع التقدم والهجوم، إلّا بالاعتماد على القوات الأمنية التي تتقدم في الخطوط الأمامية، ويكون الحشد من ورائها".

كما أكّد أنّ "ما حدث في تكريت، يثبت عدم إمكانية الحكومة والقوات الأمنيّة و"الحشد الشعبي"، على حسم المعركة، لولا تدخّل طيران التحالف الدولي الذي حسمها، على عكس ما نسمعه بالإعلام والخطابات الحكوميّة".

بدوره، رأى الخبير العسكري عبدالعظيم الشمري، وهو لواء ركن متقاعد من الجيش السابق، أنّ "الواقع الميداني برمته يشير إلى عدم جديّة من قبل الحكومة في قتال داعش".

وأوضح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاستراتيجيّة الحكومية في قتال "داعش" هي استراتيجيّة تخبط عشوائي، فاليوم نرى الهجوم في تكريت ومن ثم الانسحاب، على اعتبار أن المعركة حسمت، وتركت الأرض لم يسلح أبناؤها لمسكها، فيما تترك جيوب ومناطق خطيرة في المنطقة ستعيد السيطرة على المحافظة من جديد".

وأضاف " كذلك انتقلت المعركة إلى الأنبار وتم الإعلان عنها، ثم توقفت بعد تقدم "داعش" في البوفراج، وغياب قوات أمنيّة في المحافظة مؤهلة للمعركة"، لافتاً إلى أنّ "هذه الاستراتيجيّة لن تحقق أيّ انتصار على "داعش"، بل هي مضيعة للوقت، وخسارة ماديّة ومعنويّة".

ودعا الخبير، الحكومة إلى "الاعتماد على المختصين في وضع الاستراتيجيّة العسكريّة، وعدم الاعتماد على "الحشد الشعبي" وقادته في رسم خطط المعارك".


اقرأ أيضاً: العراق: أهالي تكريت يشتكون من تأخير الحكومة مدّهم بالسلاح