السودان: "الحرية والتغيير" تتمسك بموقفها وتدعو لمواصلة الاعتصام

قوى الحرية والتغيير في السودان تدعو لمواصلة الاعتصام حتى تحقيق أهداف الثورة

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
20 مايو 2019
+ الخط -
بعد فشل المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير في التوصل لاتفاق، دعت الأخيرة، اليوم الإثنين، إلى استمرار الاعتصامات، مشددةً على تمسكها بتسيير المواكب حتى تحقيق كل أهداف الثورة، وأولها تسلم مقاليد الحكم من قبل السلطة الانتقالية.

وأصدرت القوى جدولاً للحراك الثوري خلال الأسبوع الجاري، خصص فيه اليوم، الاثنين، للحشد مع تسيير مواكب (السلطة للشعب) من المحليات إلى مكان الاعتصام في الخرطوم والولايات.

وخصص الجدول غداً، الثلاثاء، لمواكب تنمية الريف السوداني في القرى، فضلاً عن الوقفات الاحتجاجية للقطاعات المهنية والعمالية والحرفية في كل مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص والتمهيد لإضراب القطاعات المهنية.


أما يوم الخميس المقبل، فقد دعت قوى الحرية والتغيير في جدولها لمليونية جديدة تحت اسم (المدنية والبناء) التي ستنطلق من كل الأحياء والمدن إلى مقر الاعتصام في محيط قيادة الجيش.

من جهة ثانية، ناشدت قوى الحرية والتغيير جميع الثوار بعدم إغلاق الطرق، والتحلي باليقظة وعدم الانسياق خلف الإشاعات "المغرضة".

وتأتي هذه الدعوة بعد فشل المجلس العسكري الانتقالي في السودان وقوى الحرية والتغيير في التوصل لاتفاق حول تشكيل مجلس سيادة متفق عليه لإدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية.

واستأنف الطرفان مفاوضاتهما، أمس الأحد، بعد تجميد دام لمدة 4 أيام، واستمرت المفاوضات لمدة 7 ساعات انتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم، الإثنين، دون نتائج عملية، خاصة في ما يتعلق بنسبة مشاركة العسكريين والمدنيين في مجلس السيادة، وهي نقطة الخلاف الرئيسة، ومعها نقطة أخرى خاصة برئاسة المجلس نفسه.

وقال مدني عباس مدني، عضو وفد الحرية والتغيير في تصريحات صحافية، إنه تم الاتفاق على مواصلة الحوار مساء اليوم الإثنين، بالقصر الرئاسي في الخرطوم.


وأضاف مدني أنه تم تثبيت بنود جرى الاتفاق عليها سلفاً تتعلق بهياكل السلطة الانتقالية وصلاحياتها ومدة الفترة الانتقالية، فضلاً عن إطلاع قوى الحرية والتغيير على نتائج ما توصلت إليه لجنة تحقيق حول مقتل معتصمين وضابط من الجيش الإثنين الماضي في مواجهات أثناء محاولة إزالة حواجز أمنية وضعها معتصمون في عدد من الشوارع.

وركزت مفاوضات أمس حول الاتفاق على نسبة مشاركة العسكريين والمدنيين في مجلس سيادة مقترح خلال فترة انتقالية، تمّ التوافق على تحديد مدتها بثلاث سنوات.

واستبقت قوى "إعلان الحرية والتغيير" المفاوضات ببيانٍ أكدت فيه أن الجلسة تأتي لاستكمال الاتفاق حول تسليم السلطة للمدنيين، داعية "جميع الثائرات والثائرين إلى مواصلة الاحتشاد في ميادين الاعتصام في العاصمة والأقاليم، وعدم الانسياق خلف محاولات خلق النعرات أو الفتن"، في إشارة إلى عرض التلفزيون الحكومي صور متهمين، بحسب قيادات عسكرية، بإطلاق النار على المعتصمين.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية