مسؤول كردي: لا إنزال لعلمنا في كركوك

مسؤول كردي: لا إنزال لعلمنا في كركوك

18 ابريل 2017
رفع العلم يثير جدلاً في العراق (مروان إبراهيم/فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر مسؤول كردي عراقي بارز، أن توقيت رفع علم كردستان العراق في كركوك "غير مناسب"، لكنه اعتبر القضية محسومة لجهة تمسّك الكرد ببقاء العلم مرفوعاً ولن يقبلوا بإنزاله حتى لو تمت التضحية بكل قوات البشمركة، حسب قوله.

وقال هيمن هورامي، وهو المستشار السياسي لرئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، "حتى لو وصل مستوى التضحيات من أجل إبقاء علم كردستان مرفوعاً في كركوك إلى استشهاد جميع البشمركة، سنبقى متمسكين برفع العلم".

وأضاف هورامي، في كلمة قدمها في ندوة سياسية عُقدت بإحدى جامعات أربيل، أمس الإثنين، "قضية رفع علم كردستان ليست تلك القضية الكبيرة، لأن قوات البشمركة تتواجد في مواقع تتجاوز كركوك بمسافة تصل إلى 40 كيلومتراً، وهناك في سواتر البشمركة علم كردستان مرفوع".

واعتبر هورامي، وهو قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده البارزاني، رفع علم كردستان العراق بكركوك "لم يكن مناسباً، لكن بعد رفعه محال أن نقبل بإنزاله حتى لو استشهد جميع أفراد البشمركة من أجله".

وحول مواقف الدول الإقليمية من رفع علم كردستان العراق في كركوك، أوضح هورامي، "قسم من التصريحات والمواقف التي صدرت في دول المنطقة على صلة بالأوضاع الداخلية في الدول نفسها، مثلاً تركيا كانت تستعد للاستفتاء على تعديل الدستور، فجاءت بعض التصريحات لجذب انتباه المشاركين بالتصويت"، وفقا لقوله.

وكان رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجيرفان البارزاني، قد اعتبر التداعيات التي أثارتها قضية رفع علم الإقليم بكركوك، شهر مارس/آذار الماضي، مبالغاً فيها.

وقال في تصريح صحافي سابق إن علم كردستان العراق موجود بكركوك منذ عام 2003، لذلك أعتقد أنه تم تهويل الأمر وإعطاؤه حجماً أكبر من حجمه الحقيقي.

وقام نواب تركمان، مطلع الشهر الحالي، بجمع تواقيع في البرلمان العراقي، بهدف حل مجلس المحافظة وإقالة المحافظ، ريبوار طالباني، وهو كردي ومن أبرز داعمي رفع علم كردستان العراق بالمحافظة.

وصوّت مجلس محافظة كركوك، يوم 28 مارس/آذار الماضي، لصالح مشروع قرار رفع علم إقليم كردستان العراق، في ظل مقاطعة الأعضاء العرب والتركمان لجلسة التصويت.

وجاء التصويت عقب عقد مجلس محافظة كركوك اجتماعاً، بناء على طلب الكتل الكردية للتصويت على رفع علم الإقليم على مباني ومؤسسات الدولة العامة إلى جانب العلم العراقي، وهي الخطوة التي يرفضها العرب والتركمان ويعتبرونها محاولة كردية لضم المدينة إلى كردستان العراق وفصلها عن بغداد.