تجدد الاحتجاجات الشعبية في الخرطوم وعدد من المدن السودانية

الشرطة السودانية تستخدم الغازات لتفريق محتجّين طالبوا بتنحي البشير

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
06 يناير 2019
+ الخط -

تجددت الاحتجاجات الشعبية، اليوم الأحد في العاصمة السودانية ومدينة مدني (وسط) وعطبرة (شمال)، وذلك استجابة لدعوة وجّهها تجمع المهنيين السودانيين المعارض، لتنفيذ مسيرة نحو القصر الرئاسي للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.

وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن "شرطة مكافحة الشغب أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين"، في حين شوهدت عربات الأمن وهي تعتقل عشرات المحتجين.

وتجمع مئات المحتجين في وسط الخرطوم، اليوم، وردد المحتجون شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام، وسلمية سلمية ضد الحرامية، حرية سلام وعدالة الثورة خيار الشعب".

وشهد حي بري شرق الخرطوم، احتجاجات غاضبة، بالتزامن مع احتجاجات مشابهة في محطة أبو حمامة وبشدار، جنوب الخرطوم.

وفي مدينة ود مدني، وسط السودان، قال شاهد عيان إن "مئات المحتجين خرجوا في تظاهرات سلمية هتفت بسقوط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير".

وفي مدينة عطبرة، شمال السودان، مهد الحراك الشعبي الحالي، خرج المئات مطالبين بتنحي البشير.

وتدخل احتجاجات السودان أسبوعها الثالث، إذ انطلقت يوم 19 ديسمبر/ كانون الأول عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، لكنها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ نظام البشير.

وتُعدّ الدعوة الصادرة عن تجمع المهنيين السودانيين المعارض الثالثة من نوعها، وكانت آخرها يوم الإثنين الماضي.

ويوم أمس، أعفى البشير وزير الصحّة محمد أبوزيد مصطفى من منصبه، إثر الارتفاع في أسعار الأدوية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السودانية، مشيرةً إلى تعيين الخير النور في المنصب بدلاً منه.

ويشهد السودان تحرّكات احتجاجي منذ 19 ديسمبر/ كانون الأول عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، لكنّها سرعان ما تحوّلت إلى احتجاجات ضدّ نظام البشير.



وقال تجمّع المهنيّين السودانيّين في بيان: "ندعو أنصارنا إلى التجمّع في أربع نقاط مختلفة في الخرطوم قبل السير نحو القصر الرئاسي".

ويضمّ هذا التجمع أطباء ومدرسين ومهندسين، ونظّم العديد من التظاهرات المماثلة خلال الأسابيع الفائتة، لكنّ قوات مكافحة الشغب فرّقتها بالغاز المسيل للدموع.

وبالرغم من التجمعات المتتالية، إلا أن أيًا منها لم يستطع الوصول إلى القصر الرئاسي وتسليم المذكرة، نتيجة تدخل قوات الشرطة والأمن لتفريق المتظاهرين.

وكان البشير طلب، الأحد الفائت، من الشرطة الامتناع عن استخدام القوّة المفرطة ضدّ المتظاهرين بعد مقتل 19 شخصاً بينهم عنصرا أمن، بحسب السلطات السودانية.



لكنّ منظمة العفو الدولية أحصت حتى الآن مقتل 37 متظاهراً برصاص قوات الأمن السودانية.

وانتشرت الشرطة، أمس السبت، في مناطق عدّة من العاصمة الخرطوم.

ويعتقل عناصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني، بشكل متكرّر، قادة المعارضة ونشطاء وصحافيين يعبّرون عن آراء مناهضة للنظام.

إلى ذلك، قررت وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، في منشور لها السبت، استئناف الدراسة بالولاية ابتداءً من الثلاثاء المقبل، بحسب ما أوردت "فرانس برس".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، قرّر عدد من الولايات إغلاق المدارس "خوفاً على حياة التلاميذ واستغلالهم من جهات سياسية"، كما تقول، وهو القرار الذي اعتبرته المعارضة محاولة من الحكومة للحد من التظاهرات، وخاصّة بعد مشاركة طلاب المرحلة الثانوية فيها.

ذات صلة

الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
الصورة
مطار إسطنبول الدولي (محمت إيسير/ الأناضول)

مجتمع

استغاثت ثلاث عائلات مصرية معارضة لإنقاذها من الترحيل إلى العاصمة المصرية القاهرة، إثر احتجازها في مطار إسطنبول الدولي، بعدما هربت من ويلات الحرب في السودان عقب سبع سنوات قضتها هناك، مناشدة السلطات التركية الاستجابة لمطلبها في الحماية

المساهمون