الغنوشي: ينبغي بدء التشاور لتشكيل حكومة بديلة بتونس

الغنوشي: ينبغي بدء التشاور لتشكيل حكومة بديلة بتونس

22 يوليو 2016
الحركة تجاري الواقع بنفَس جديد (العربي الجديد)
+ الخط -

عقدت حركة "النهضة"، اليوم الجمعة، ندوة صحافية سلطت فيها الضوء على تركيبة المكتب التنفيذي الجديد وهيكلة الحركة مع التركيز على الوضع السياسي الراهن بتونس، كما تطرق رئيسها راشد الغنوشي إلى أزمة رئيس الحكومة الحبيب الصيد، مشدّداً على أنّ تجديد الثقة بحكومته لن يحصل.

وبخصوص تقسيم المهام في مجلس الشورى ورئاسة الحركة والمكتب التنفيذي، أكّد الغنوشي، أنّ "النهضة" سياسية بامتياز، مهيكلة داخليا ومنفتحة، مشددا على أنّها حركة 'للحكم وليست للاحتجاج".


وأضاف الغنوشي أن "التشكيل الجديد للحركة جاء على خلفية مقررات المؤتمر العاشر، ومنها تشبيب الإطارات وتطوير تمثيلية المرأة". ولفت إلى أن "هذا التشكيل يؤكد ديمقراطية الحزب الذي يستجيب إلى عدة اعتبارات منها الديمقراطي والسياسي"، مؤكدا أن "الحركة تحقق التواصل والتجديد في ذات الوقت".

وأكد الغنوشي أن "كل إطارات (النهضة) وكفاءاتها ممثلة في كل اللجان"، مفيدا بأن "الحركة تعتبر مؤسسة ديمقراطية".

وبالعودة إلى تصريحات رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، حول التهديدات التي وصلت لإجباره على الاستقالة، استنكر الغنوشي مثل هذه الممارسات.

وقال إن الصيد يمثل مؤسسة من مؤسسات الدولة، مشددا على احترامهم للحكومة التي أفرزتها المؤسسات الديمقراطية في الدولة.

وبخصوص تجديد الثقة للصيد من عدمه، أكد زعيم حركة "النهضة" أن هذا الطرح لم يكن طرحهم، موضحاً أن النتيجة واضحة، ولن يقع تجديد الثقة للصيد، وأن الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال لا غير.



ورأى الغنوشي، أن الموضوع الأساسي الذي يجب أن يطرح حالياً، هو الدخول في مشاورات لتشكيل حكومة بديلة، منتقداً التأخير الحاصل بسبب تشبث الصيد بالذهاب إلى البرلمان.

واعتبر الغنوشي أنه رغم تحقق العديد من الإنجازات في ظل حكومة الصيد، على غرار الملف الأمني، إلا أن عديد الملفات الأخرى في حاجة إلى نفَس جديد وأهمها الملف الاقتصادي والمالي المتأزم.

وفي تصريح لـ "العربي الجديد" أكد نائب رئيس الحركة، عبد الفتاح مورو، أن الخيار الوحيد للحركة هو مجاراة الواقع وتغيير ما يحب تغييره، في إشارة منه إلى النفس الجديد الذي انتهجته الحركة في تركيبة هياكلها.

وبخصوص الوضع السياسي الراهن، أكد مورو أن الحركة لن تجدد ثقتها في الصيد، وأن غالبية نواب الشعب ضد تجديد الثقة، موضحاً أن العديد من الأسماء مطروحة لرئاسة الحكومة الجديدة. وأضاف أنه لم يتبين إلى حد الآن من سيقود الحكومة في الفترة المقبلة، مضيفاً أن الإشكال ليس في الأسماء وليس في الحبيب الصيد بحد ذاته، بل في الأحداث الحالية التي فرضت سياسات جديدة وبالتالي كفاءات جديدة.

من جهتها، اعتبرت الناطقة الرسمية الثانية للحركة، سيدة ونيسي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن النفس الجديد في تركيبة الهياكل الجديدة للحركة هي رسائل قوية وجهتها الحركة، لتؤكد أنها قادرة على التغيير ومجاراة الواقع الحالي.

تجدر الإشارة إلى أن مجلس شورى حركة "النهضة" صادق في دورته الثالثة على تركيبة المكتب التنفيذي الجديد للحركة. كما صادق على المشروع الذي قدمه رئيسها، والمتعلق بفلسفة الهيكلة وهندستها وقيمها، وفق ما جاء في بيان لحركة "النهضة".

ويضم المكتب التنفيذي الجديد كلا من راشد الغنوشي رئيسا للحركة، وعبد الفتاح مورو نائبا أول للرئيس، وعلي العريض نائبا ثانيا للرئيس مكلفا بالتخطيط، ونور الدين البحيري نائبا ثالثا للرئيس مكلفا بالكتلة البرلمانية.