"الأوقاف القطرية": سنتواصل مع السعودية لتأمين سلامة الحجاج

"الأوقاف القطرية": سنتواصل مع السعودية لتأمين سلامة الحجاج

17 اغسطس 2017
ترتيبات تأمين سلامة الحجاج القطريين(الأناضول)
+ الخط -
بعد قرار السلطات السعودية السماح للمواطنين القطريين بأداء فريضة الحج، والذي لم يخل من الاعتبارات السياسية، رحبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، مساء اليوم الخميس، بقرار دخول الحجاج القطريين عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج.

وصرّح مصدر مسؤول بالوزارة، أن القرار السعودي بالسماح للقطريين يعد خطوة جيدة، من شأنها تخفيض حدة التوتر، مشدداً على ضرورة عدم الزج بأداء تلك الشعائر في هذه الخلافات، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأكد المصدر، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستقوم بالتواصل مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية للتأكد من سلامة الترتيبات، والإجراءات المطلوبة في إطار بعثة الحج القطرية، إضافة إلى ترتيبات تأمين سلامة الحجاج القطريين، وستصدر الوزارة بياناً يوضح الإجراءات المطلوبة.

وعبّر المصدر عن تقدير وزارة الأوقاف للجنة الوطنية لحقوق الإنسان على جهودها في التواصل مع المنظمات الدولية، للتأكيد على عدم منع المواطنين القطريين والمقيمين في دولة قطر من أداء فريضة الحج، وتذليل الصعوبات التي تواجه وصولهم إلى الأراضي المقدسة.

وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد شدد على ضرورة أن يكون الحج بعيداً عن الدوافع السياسية. وأشار في وقت سابق اليوم، إلى أنّ المملكة لم توضح، حتى الآن، الآلية التي ستستقبل بها الحجاج القطريين، لافتاً أنّ السلطات السعودية تتحمّل مسؤولية تأمين المواطنين القطريين، ومبيّناً أنّ الأوقاف القطرية ستتواصل مع السعودية بخصوص سلامة الحجاج.

 

من جانبها، عبرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، عن ارتياحها لقرار السلطات السعودية بفتح المنفذ البري والخط الجوي المباشر لحجاج دولة قطر، واعتبرته خطوة نحو إزالة العراقيل والصعوبات التي واجهت إجراءات الحج لهذا العام، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ القرار "غامض".

واعتبرت اللجنة القطرية، في بيان اليوم، أنّ قرار السلطات السعودية "لا يزال يكتنفه الغموض"، لا سيما في ما يتعلّق بالحجاج المقيمين في دولة قطر، مطالبة بتقديم كافة التسهيلات لهم دون تمييز، كما طالبت بمزيد من الإجراءات لرفع الحصار كليّاً عن مواطني ومقيمي دولة قطر ومواطني دول مجلس التعاون.