مدير "بلاك ووتر" بالعراق هدد بقتل محقَقي "ساحة النسور"

مدير "بلاك ووتر" بالعراق هدد بقتل محقَقي "ساحة النسور"

01 يوليو 2014
"بلاك ووتر" اعتبرت نفسها فوق القانون (أحمد الربيعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

 

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن المدير التنفيذي لشركة "بلاك ووتر" في العراق، هدد محقَقين اثنين بالقتل، أثناء التحقيق معه بخصوص مجزرة "ساحة النسور" التي ارتكبتها الشركة في العراق.

وكانت الشركة، التي عهدت إليها الحكومة الأميركية بحماية الدبلوماسيين الأميركيين في العراق، والتي أثار نشاطها الكثير من الجدل، قد ارتكبت مجزرة في العراق أسمتها الصحف مجزرة "ساحة النسور"، وأسفرت عن مقتل 17 مدنياً عراقياً بينهم نساء وأطفال، ما دفع الإدارة الأميركية لإلغاء تعاقدها مع الشركة.

وكشفت "نيويورك تايمز" النقاب عن مذكرة صادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، جاء فيها أن المدير التنفيذي لـ"بلاك ووتر" في العراق، قام بتهديد المحققين، قائلاً "إنه يمكنه قتلهما ولا أحد سيهتم، لأن هذا سيحدث في العراق، والأسهل عليهما إغلاق التحقيق في مجزرة ساحة النسور"، وهو ما فعله المحققان.

ووفقاً للصحيفة، فان الدبلوماسيين الأميركيين تحالفوا مع شركة "بلاك ووتر" في العراق، ودفعوا المحققين الى مغادرة البلاد.

وقال المحققان في تقريرهما إن شركة "بلاك ووتر" اعتبرت نفسها "فوق القانون، مما خلق جواً من الإهمال".

ويتم حالياً محاكمة أربعة حراس سابقين من العاملين في "بلاك ووتر" بتهمة إطلاق النار بشكل عشوائي في ساحة النسور.

وكانت الأصوات تعالت، بعد المجزرة، منددةً بسلوك أفراد الشركة، ولا سيما القناصة والمرتزقة التابعين لها، ما دفع إدارة الشركة لتغيير اسمها عدة مرات، لتصبح اليوم "كونستيليس" القابضة.

وانتهت التحقيقات التي اُجريت حتى الآن، حول المجازر التي ارتكبتها الشركة، الى لا شيء.