بعد اتفاق أنقرة...تحفّظ "أحرار الشام" ودعوة إلى تظاهرات حاشدة

أبدت حركة "أحرار الشّام الإسلامية" المعارضة للنظام السوري تحفّظها على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، اليوم الخميس، في أنقرة، بينما دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، السوريين إلى الخروج بتظاهرات "تؤكد تمسكهم بحقوقهم".

ونشر المتحدث الرسمي باسم حركة "أحرار الشام"، أحمد قره علي، على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" تغريدةً جاء فيها "لدى أحرار الشام عدد من التحفظات حول الاتفاقية المطروحة، والعملية التفاوضية المرتبطة بها، ولذا لم نوقع عليها، وسنبيّن تحفّظاتنا على الاتفاقية لاحقًا".

وكانت المعارضة السورية المسلّحة قد توصّلت، ظهر اليوم الخميس، إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في سورية، في العاصمة التركية أنقرة.

وفي سياق متّصل، حثّ "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في بيان له، السوريين في كل مكان على التمسك بحقوقهم في الحرية والكرامة، ودعاهم للتظاهر غدًا الجمعة.

وجاء في البيان "يمثّل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه اليوم فرصة جديدة، يؤكد من خلالها أبناء سورية تمسكهم بحقوقهم في الحرية والعدالة والكرامة". وأضاف "إنّ الائتلاف الوطني، إذ يشيد بصمود الشعب السوري ونضاله الملتزم بمبادئ ثورته وتطلعاتها؛ فإنه يتوجه إلى أبناء سورية في كل مكان، على تراب الوطن والمهجر، باعتبار الجمعة يومًا لتجديد العهد مع مبادئ ثورة الحرية.. ثورة الكرامة.. ثورة إنهاء الاستبداد بكل رموزه وأشكاله وأنماطه."

وأشار الائتلاف إلى أن دعوته إلى التظاهر تأتي بهدف دعوة السوريين إلى "الحشد والتعبير وأداء واجب الشهادة بالحق، في وجه أنصار الباطل والطغيان ومرتزقة الاحتلال".

ويذكر أنّ الاتفاق ينص على وقف شامل لإطلاق النار في سورية. ومن المتوقع خروج مظاهرات كبيرة في مناطق مختلفة في سورية، غدًا الجمعة، في حال تم الالتزام بالاتفاق.

وتتعرض التظاهرات في سورية لقصف وإطلاق نار من قوات النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، ما أدى لتوقّف المظاهرات في معظم المناطق نتيجة القصف الذي أودى بحياة آلاف المدنيين من السّوريين المطالبين بإسقاط النظام السوري.