جنرال إسرائيلي: لن ننعم بالهدوء بأي مواجهة مقبلة

جنرال إسرائيلي: لن تنعم تل أبيب بالهدوء بأي مواجهة مقبلة

28 نوفمبر 2018
المواجهة قد تصل للعمق الإسرائيلي(Getty)
+ الخط -
أقر قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي تمير يدعي، أمس الثلاثاء، بأن شكل المواجهة المقبلة مع "حماس" و"حزب الله" سيكون مغايراً، وأنه سيتوسع إلى العمق الإسرائيلي وصولاً إلى تل أبيب نفسها.

ونقل موقع "سروجيم" التابع للتيار الديني الاستيطاني، عن يدعي قوله خلال لقاء له مع رؤساء سلطات محلية يهودية، إن الخطر الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في الحرب المقبلة سيفرض تحدياً كبيراً.

وحذّر الجنرال الإسرائيلي من أن "العام 2019 سيحمل تهديداً آخر، معقدا وشائكا وأكثر تحديا لإسرائيل، إلى جانب القدرات المعروفة لنا من الماضي"، موضحاً "وجد واقع سياسي – جغرافي مغاير، يفرض علينا تحديات وتهديداً إضافية".

وبحسب الجنرال، فإن "في الأحداث القادمة لن يكون هناك وضع تندلع فيه حرب في الشمال بينما يرتشف سكان تل أبيب القهوة، هذا بات من الماضي".

وأوضح الجنرال الإسرائيلي أن "الخطر الذي يهدد الجبهة الداخلية في إسرائيل، دقيق للغاية، ولا سيما في كل ما يتعلق بالقدرات على ضمان توفير الخدمات الضرورية للمواطن، والقدرة على صمود المجتمع الإسرائيلي. مناعة أداء عمل السلطات المختلفة سيحدد إلى حد كبير قدرة السكان على مواجهة حالة الطوارئ، وبالتالي فإن لرؤساء السلطات المحلية (البلدات والمدن) أهمية حاسمة في هذا السياق".

وتشكل تحذيرات الجنرال الإسرائيلي في مسألة صمود الجبهة الداخلية، إقراراً بالحسابات والسيناريوهات المختلفة التي تحدثت عنها جهات عسكرية وأخرى استراتيجية حول شكل المواجهة المقبلة في الجبهة الشمالية وتأثيرها على مجرى الحياة الطبيعية في العمق الإسرائيلي، وتحديداً في منطقة وسط إسرائيل في تل أبيب، بعد أن بات مسلماً بقدرة "حزب الله" على الوصول إلى حيفا وضربها بالصواريخ.

وتشير تقديرات وسيناريوهات إسرائيلية نشرت، سابقاً، إلى أن اندلاع المواجهة العسكرية مع "حزب الله"، يعني تعرض إسرائيل بشكل مكثف لضربات صاروخية مختلفة المدى، وقادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس المحتلة وحتى بئر السبع في النقب.

كما تولي إسرائيل أهمية كبيرة في سيناريوهات الحرب المقبلة لاستعدادات الجبهة الداخلية وقوات الدفاع المدني، مع ترشيد عمل هذه الهيئات، وإضافة الميزانيات اللازمة لمواجهة الحرب.

وتشمل هذه السيناريوهات خططاً رسمية لنقل عشرات آلاف الإسرائيليين من بلدات الشمال والمناطق الحدودية مع لبنان إلى بلدات ومستوطنات في غور الأردن وسهل بيسان، لتفادي مشاهد فرار جماعي بما قد يضرب الروح المعنوية للسكان وبالتالي ممارسة ضغط على القيادات السياسية والعسكرية من شأنها أن تؤثر في سير الحرب والمعارك، بل وأن تكون عاملاً في تحديد شكل ومضمون اتفاقيات وقف إطلاق النار.

دلالات