مقتل وإصابة 600 مدني خلال شهر واحد في الفلوجة

مقتل وإصابة 600 مدني خلال شهر واحد في الفلوجة

01 اغسطس 2015
الجميلي: الحياة داخل المدينة أصبحت صعبة (فرانس برس)
+ الخط -

أوقع القصف الحكومي على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، أكثر من 600 قتيل وجريح، خلال شهر واحد، نصفهم من النساء والأطفال.

وقال مستشفى المدينة، في بيان، إن القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على المدينة أوقع، خلال شهر يوليو/تموز الماضي، 616 قتيلاً وجريحاً، بينهم 339 من النساء والأطفال، موضحاً أن عدد القتلى بلغ 258 عراقياً، منهم 58 امرأة و52 طفلاً، والجرحى 358 شخصاً، بينهم 110 نساء و119 طفلاً.

وأضاف البيان أن الإحصائية بدأت يوم الأول من شهر يوليو وانتهت في الحادي والثلاثين من الشهر ذاته، لافتاً إلى أن الإحصائية أشارت إلى وجود ارتفاع كبير في عدد الضحايا، حتى أصبح معدل القتل والإصابة اليومي في الفلوجة يتجاوز العشرين شخصاً.

وانتقد عضو مجلس أعيان الفلوجة، محمد حسين الجميلي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، القصف الحكومي المتواصل على المدينة منذ أكثر من عام ونصف، مؤكداً أن السكان المحليين أصبحوا بين مطرقة القوات الحكومية ومليشيا "الحشد الشعبي" التي تقصف المدينة بالبراميل المتفجرة والقنابل والصواريخ، وسندان تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) الذي يمنع الأهالي من الخروج هرباً من القصف والموت الذي يلاحقهم بشكل يومي.

وأوضح الجميلي أن الحياة داخل المدينة أصبحت صعبة، بسبب الخوف المتنامي لدى سكانها من عمليات "الإبادة الجماعية" التي تتعرض لها، وارتفاع أسعار الغذاء والدواء، بسبب الحصار الخانق الذي يفرضه الجيش والمليشيات، فضلاً عن التضييق الذي يمارسه التنظيم على الأهالي بعد تنفيذه عمليات اعتقال واغتيال لعدد من سكان المدينة خلال الأيام الماضية.

وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد"، إن نقاط التفتيش التي ينصبها "داعش" على حدود المدينة منعت عشرات الأسر من مغادرة الفلوجة، وتوعدت عبر مكبرات الصوت الرجال الذين يحاولون الهرب بـ"عقوبات شرعية"، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم اعتدوا بالضرب على عدد من الأسر التي حاولت الخروج من المدينة.

وكشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير سابق، أن الفلوجة تتعرض لقصف عشوائي وبراميل متفجرة تستهدف المدنيين، مؤكدة أن مستشفى المدينة تعرض للضرب أكثر من 16 مرة، الأمر الذي يشكل انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب.

ولفت التقرير إلى أن القوات العراقية التي تهاجم المدينة منذ بداية عام 2014 وجهت ضربات متكررة للمستشفى بقذائف الهاون وذخائر أخرى، مبيناً أن الهجمات الحكومية تتسبب في نزوح أكثر من 70 ألف أسرة إلى مناطق أخرى من البلاد.

كما أشار المستشار الخاص للمنظمة، فريد ابراهامز، إلى تعرض الأحياء السكنية في الفلوجة لهجمات متواصلة أوقعت خسائر فادحة في أرواح المدنيين.

اقرأ أيضاً: دعم كندي و"أطلسي" للعراق في حربه على "داعش"

المساهمون