كلينتون تتقدم بـ11 نقطة وأنصار ترامب ينزلون إلى الشارع

كلينتون تتقدم بـ11 نقطة وأنصار ترامب ينزلون إلى الشارع

11 أكتوبر 2016
كلينتون تنتصر مجدداً (تيموتي كلاري/ فرانس برس)
+ الخط -

أظهر أول استطلاع للرأي العام الأميركي أجري بعد فضيحة الشريط المسرب، الذي يتحدث فيه المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، بطريقة مهينة للنساء، تقدم مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون بإحدى عشرة نقطة وحصولها على 46 في المائة من أصوات الناخبين الأميركيين، مقابل 35 في المائة لترامب.

كلينتون، التي سجّلت فوزاً كبيراً على ترامب خلال المناظرة التلفزيونية الثانية، بدأت استراتيجية انتخابية جديدة، تستهدف استقطاب الناخبين الجمهوريين، وخصوصاً النساء الغاضبات من ترامب، والمستاءات مما جاء على لسانه في الشريط من إهانات للمرأة.


ووسعت الحملة الانتخابية لمرشحة الحزب الديمقراطي من خريطتها الانتخابية، وباشرت نشاطها في ولايات محسوبة على الجمهوريين، مستفيدةً من الأزمة المتصاعدة بين ترامب وقيادة الحزب، وعدد من رموزه الذين سحبوا دعمهم للملياردير النيويوركي المثير للجدل بعد الفضيحة.

وبرزت أمس، مخاوف حقيقية عند الجمهوريين من خسارة الغالبية التي يتمتعون بها حالياً في مجلسي الشيوخ والنواب، إضافة إلى الخسارة التي باتت شبه مؤكدة في المعركة على الرئاسة الأميركية لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي الأكثر حظاً.

وفي حين تراجعت احتمالات خيار المرشح البديل عن ترامب، أعلن الرجل القوي في الحزب الجمهوري ورئيس مجلس النواب، بول رايان، أنه لن يدافع عن ترامب وأخطائه بعد اليوم وسيركز جهوده على هدف وحيد في انتخابات الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وهو المحافظة على الغالبية الجمهورية في الكونغرس.

إلى ذلك، لجأ أنصار ترامب إلى التظاهر أمام مقر الحزب الجمهوري في ولاية فرجينيا، احتجاجاً على سحب قيادات المؤسسة الحزبية أو ما يعرف بـ"الاستبلشمنت" دعمها لترامب، وورود أنباء وشائعات عن نية مبيتة، للإعلان عن مرشح جمهوري بديل عنه.

وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لاختيار مرشح الرئاسة، هددت المجموعات العنصرية المتطرفة باللجوء إلى العنف في الشارع، لإجبار قيادات الحزب على إعلان ترامب مرشحاً رسمياً للحزب.

ويرى المراقبون، أن الحملات الإعلامية العنيفة التي تعرّض لها ترامب على كافة الجبهات، بعد سلسلة الفضائح التي ضربت حملته الانتخابية، أكسبته مزيداً من التعاطف في أوساط جمهوره من البيض الحانقين على المؤسسات الحزبية الجمهورية والديمقراطية، وعلى النظام السياسي الأميركي والذين يجذبهم خطابه اليميني المعادي للمهاجرين من بلدان أميركا اللاتينية والمسلمين والسود.

ويذهب محللو اتجاهات الرأي في الولايات المتحدة، إلى أن تلك المجموعات العنصرية المتطرفة هي التي صنعت ظاهرة ترامب وجعلت نجم تلفزيون الواقع ومنظم مسابقات ملكات الجمال زعيماً سياسياً صاحب شعبية في أوساط الأميركيين.