تظاهرتان في إدلب وعفرين للمطالبة بالعودة ومحاسبة القتلة

تظاهرتان في إدلب وعفرين للمطالبة بالعودة ومحاسبة القتلة

29 مايو 2020
من مظاهرة إدلب (فيسبوك)
+ الخط -
تظاهر مئات المدنيين، اليوم الجمعة، في مدينة إدلب، للمطالبة بعودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم، التي هجّرتهم قوات النظام منها، بينما تظاهر العشرات في مدينة عفرين، شمال غربي حلب، للمطالبة بمحاسبة فصيل تابع لـ"الجيش الوطني السوري" اعتدى على المدنيين يوم أمس، وقتل وجرح نحو 10.

وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن نحو 700 شخص تجمّعوا قرب دوار الساعة في مدينة إدلب، ورفعوا شعارات طالبت بعودة النازحين إلى مناطقهم التي تسيطر عليها قوات النظام السوري، في تظاهرة تحت عنوان "عودة المدنيين وحمايتهم مسؤولية أممية".

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والضالعين في الملف السوري بالعمل على إعادتهم بشكل آمن إلى القرى والبلدات والمدن التي هجرهم منها النظام السوري بدعم روسي.

ووفق ما ذكرته مصادر لـ"العربي الجديد"، فإن معظم الأهالي المشاركين في المظاهرة ينحدرون من مدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان وكفرنبل والقرى التابعة لها.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "العودة حقي وقراري" و"لا بديل عن العودة" و"أريحا حرة"، و"أنا من خان شيخون" و"أنا من المعرة" و"سراقب"، للدلالة على المناطق التي هجر منها المدنيون.

وسيطرت قوات النظام، أواخر عام 2019، على أكثر من 100 قرية ومدينة وبلدة في أرياف إدلب وحلب وحماة، من أبرزها معرة النعمان وسراقب على طريق دمشق - حلب الدولي.


ويرفض الأهالي العودة إلى تلك المناطق بسبب وجود قوات النظام والمليشيات الإيرانية، التي ارتكبت انتهاكات بحق العائدين، بهدف ترهيب الآخرين.

إلى ذلك، تظاهر العشرات في مدينة عفرين للمطالبة بمحاسبة عناصر من فرقة "الحمزات" التابعة للجيش الوطني، والتي اعتدى عناصرها على المدنيين يوم أمس وقتلوا وجرحوا نحو 10.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المتظاهرين تجمّعوا أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين، وطالبوا القوات التركية التي تسيطر على المنطقة بمحاسبة القتلة.

وفي وقت سابق اليوم، توصّل ممثلون عن أهالي القتلى وفرقة "الحمزات" إلى اتفاق، نصّ على إنشاء محكمة وتسليم القتلة إليها، وتعويض المتضررين.

وفي الآونة الأخيرة، تكررت حوادث الاعتداء على عناصر الشرطة المدنية والعسكرية، والمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني شمالي" سورية.

وتبلغ مساحة المناطق التي يسيطر عليها "الجيش الوطني" في سورية 8835 كيلومتراً مربعاً، وتضمّ أكثر من 1000 بلدة ومدينة، يقطنها نحو 1.2 مليون شخص، وأهمها مدن عفرين، تل أبيض، رأس العين، الباب، أعزاز، دابق، جرابلس، جنديرس، راجو وشيخ الحديد. وقد تمت السيطرة عليها خلال السنوات الماضية تباعاً، بعد طرد تنظيم "داعش" و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) منها.