الموصل سقطت قبل العاشر من حزيران بـ "شهر"

الموصل سقطت قبل العاشر من حزيران بـ "شهر"

22 مارس 2015
التسريبات تشير إلى تورط نوري المالكي بخسارة الموصل (getty)
+ الخط -

كشفت اللجنة البرلمانيّة الخاصة بالتحقيق بسقوط الموصل بيد تنظيم داعش، أنّ "المحافظة سقطت بيد التنظيم قبل العاشر من يونيو/حزيران 2014 بنحو شهر".

وقال عضو اللجنة النائب علي المتيوتي لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللجنة اكتشفت من خلال الإفادات التي استمعت لها ومتابعاتها لقضية سقوط الموصل وأسبابها، أنّ عدة قطعات من الجيش العراقي انسحبت من المدينة وتفرقت قبل فترة من دخول داعش، بعد مواجهات مع بعض عناصره".

وأشار إلى أنّ "القيادات العسكريّة في بغداد كانت على علم بذلك، لكنّها غضّت الطرف، ولم ترسل أيّ إمدادات عسكريّة لتدعيم الموقف في المحافظة التي كانت القطعات العسكريّة فيها منهارة"، مستغربا من "عدم إرسال تعزيزات عسكريّة من قبل بغداد في حينها، رغم أنّ الموقف كان من الممكن أن يتم تداركه".

اقرأ أيضاً: لجنة التحقيق بسقوط الموصل ستدين المالكي

وأكّد المتيوتي، أنّ "الدفاع من قبل القوات العسكريّة المتواجدة في الموصل كان يجب أن يكون على عدّة خطوط، وفي حال انهار الخط الأول هناك خط ثان وثالث وغيرها، لكنّ الغريب أن تنهار كل تلك الخطوط؛ والأغرب عدم تعزيزها بقطعات عسكرية".

وأضاف أنّ "الجنود تركوا ساحة المعركة وذهبوا إلى بيوتهم، بشكل مخجل ولم يلتحقوا بوحدات أخرى، وهذه الأمور كلها تبعث على الريبة"، محمّلا "القيادات العليا للجيش العراقي في بغداد مسؤوليّة كل ذلك".

وأكّد أنّ "هناك حقائق كثيرة ستكشف عنها لجنة التحقيق في حينها".

من جهته، قال عضو اللجنة شاخوان عبد الله إنه "في غضون الأيام القليلة المقبلة سيتم تحديد استضافة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وعدد من المسؤولين لتدوين أقوالهم عمّا حدث في الموصل".

وأضاف عبد الله، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنّ "هناك معلومات شبه وافية لتحديد الجهات المقصّرة؛ والتي تتحمّل مسؤولية سقوط الموصل بيد تنظيم داعش".

يشار إلى أنّ انهيار الجيش العراقي في العاشر من حزيران/يونيو 2014، ما زال حتى الآن مثار جدل بين الأوساط السياسيّة والشعبيّة في العراق، مستغربين ما حدث، فيما يجري الحديث عن مؤامرة سعت بها أطراف بمواقع عليا حينذاك؛ لتسهيل دخول "داعش" إلى العراق.

وكان القيادي في التحالف الكردستاني شوان محمد طه، قد كشف لـ"العربي الجديد"، عن مخطط نقل الصراع الدولي من سورية إلى العراق؛ للتخفيف عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد من خلال إدخال "داعش" إلى العراق، مؤكداً أنّ جهات حكومية عراقيّة عملت على تمرير المخطط بتعاون إقليمي ونجحت في مسعاها.

إقرأ أيضاً: محافظ نينوى لـ"العربي الجديد": نرفض دخول الإيرانيين إلى الموصل