الجيش الأميركي يخطط لإبقاء ألف جندي في سورية

"وول ستريت جورنال": الجيش الأميركي يخطط لإبقاء ألف جندي في سورية

18 مارس 2019
جندي أميركي في سورية (Getty)
+ الخط -
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم الأحد، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الجيش الأميركي يضع خططاً للإبقاء على حوالي ألف جندي في سورية، في تغيُّرٍ للخطط الأميركية، بعد ثلاثة أشهر من إعلان الرئيس دونالد ترامب قراره بالانسحاب الكامل من هذا البلد.

وبحسب الصحيفة، فقد فشلت المحادثات المطولة التي أجراها الأميركيون مع الأتراك، ومع الحلفاء الأوروبيين، والمليشيات الكردية في سورية المتحالفة مع واشنطن، في تأمين اتفاق لإنشاء منطقة آمنة شمال شرق سورية، وهي جزء من خطة ترامب للانسحاب.

وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة إن الولايات المتحدة تخطط الآن لمواصلة العمل مع الأكراد في سورية، رغم التهديدات التركية بعبور الحدود ومهاجمة المليشيات الكردية. وتقضي الخطط المقترحة بإبقاء حوالي ألف جندي أميركي، منتشرين من شمال سورية إلى الجنوب.

وفور القضاء على آخر معقل لتنظيم "داعش" الإرهابي شرق الفرات، يتوقع أن تركز الولايات المتحدة على سحب المئات من جنودها من سورية، بما يتماشى مع قرار ترامب.

وتمثل المشاورات الجارية للإبقاء على ألف جندي أميركي في سورية، ابتعاداً عما كان أعلنه ترامب منذ شهور، والقاضي بسحب جميع الجنود الأميركيين من هذا البلد، والبالغ عددهم أكثر من ألفي جندي، وهو القرار الذي دفع وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس إلى الاستقالة، كما أثار قلقاً من تخلي الولايات المتحدة عن استكمال المعركة ضد "داعش"، قبل زوال خطر التنظيم الإرهابي نهائياً.

وتمسك ترامب بموقفه، لكن أعضاء في فريقه للأمن القومي طلبوا منه الحصول على ضمانات من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم التعرض للمليشيات الكردية. وبعدما تعرض لضغوط من أطراف عدة، عدل الرئيس الأميركي عن قراره، ليدور الحديث عن الإبقاء على مائتي جندي في سورية، ثم ارتفع العدد لاحقاً إلى 400.

وقال المسؤولون الأميركيون الذين تحدثوا لـ"وول ستريت جورنال"، إن استمرار خطر "داعش" بدا واضحاً في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما هاجم انتحاري مطعماً في مدينة منبج، ما أدى إلى مقتل أربعة أميركيين. وتريد الولايات المتحدة، بحسب المسؤولين، الإبقاء في سورية على قوة كبيرة بما يكفي للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب، لافتين إلى أن عدد القوات الأجنبية التي ستبقى في سورية (في إطار "التحالف الدولي" ضد "داعش") لا يزال قيد البحث. كما بإمكان ترامب أن يقوض هذه الخطط العسكرية، إذا رأى أن سبب الإبقاء على عدد كبير من الجنود لا يستحق المجازفة.

وأكد مسؤول في إدارة ترامب، كما نقلت عنه الصحيفة، أن الوجود الأميركي في سورية سوف يتقلص، وأن العدد النهائي للقوات التي ستبقى لم يحدد بعد.