مؤتمر المركز العربي لبحث استراتيجيات المقاطعة يواصل أعماله

مؤتمر المركز العربي لبحث استراتيجيات المقاطعة يواصل أعماله

05 اغسطس 2016
جانب من المؤتمر (العربي الجديد)
+ الخط -

يواصل مؤتمر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بحث استراتيجيات التطبيع ضد دولة الاحتلال ونظام الأبارتهايد الإسرائيلي أعماله، اليوم الجمعة، وذلك بالاستماع لأوراق بحثية محكمة، يقدمها باحثون من فلسطين والعالم العربي ودول أوروبية، إضافة لأوراق من جنوب أفريقيا والأمم المتحدة.

ولم تمر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات فرع تونس، والمنعقد بمدينة الحمامات خلال أيام الخميس والجمعة وغداً السبت، عادية، إذ حاولت مجموعة بلطجية من أقل من عشرة أشخاص، تدعي أنها من أحباء النظام السوري وتلقب بـ"الشبيحة"، و"عاشقي معمر القذافي"، التشويش على الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والذي يناقش استراتيجيات مقاومة التطبيع، وتعزيز حملة المقاطعة العالمية ضد نظام الأبارتهايد الإسرائيلي.

ويحضر المؤتمر ما يقارب 70 شخصية علمية مرموقة من الوطن العربي وأوروبا وأميركا والعديد من الدول.

وأكد مدير فرع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تونس، مهدي مبروك، لـ"العربي الجديد" أنّه "قبل انطلاق المؤتمر بفترة، أطلقت جهات مشبوهة حملة على وسائل التواصل للتنديد بموضوع المؤتمر، وأنها كانت تقوم على ترويج العديد من الأكاذيب والمغالطات". وأكد أن "المعتدين يدعون أنهم أحباء النظام السوري، وعاشقو معمر القذافي، وأنهم دأبوا على تنظيم وقفات احتجاجية كل يوم أربعاء، أمام مقر وزارة الخارجية التونسية، وتوعدوا بالتشويش على المؤتمر وتعطيله".

وقد باءت المحاولة بالفشل، وسرعان ما انسحب الشبيحة أمام استهجان الحاضرين، لتتواصل الجلسات بشكل عادي.

وبيّن مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في تونس أن "هؤلاء ليسوا أوصياء على القضية الفلسطينية، بل مستغلوها لأغراض الدفاع عن أنظمة دكتاتورية، فلا يمكن لشخص يناصر القضية الفلسطينية أن يشوش على مؤتمر لبحث استراتيجية المقاطعة يحضره أساتذة وباحثون من مؤيدي المقاطعة ومعارضي التطبيع مع إسرائيل، في مرحلة كانت الأنظمة التي يدافعون عنها تعتبر مفاوضات السلام مع إسرائيل خياراً استراتيجياً".

وأضاف مبروك أن "هؤلاء جاؤوا لتسجيل موقف لا يتعدى بضع دقائق ليبرهنوا لمن يحركهم، ويقف وراءهم أنهم قاموا بالتشويش، وإفساد المؤتمر، ولكنهم لم ينجحوا في محاولاتهم". وقال "لم يقع الاعتداء على أي مشارك أو ضيف".

وأكد مبروك أن "أشغال المؤتمر متواصلة، وأنه سيتم اليوم الجمعة استعراض المسارات التاريخية لتشكل حركة المقاطعة منذ الثلاثينات، ثم ستخصص جلسة لاستعراض النماذج والتجارب". كما أكد مبروك أن "المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة والمناضل الفلسطيني المعروف لم يحضر إلى تونس هذه المرة خلافاً لما روجته بعض المواقع". وأفاد بأن "جلسة اليوم ستخصص لاستعراض مقارن للتجربة الفلسطينية ونظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا".

ويذكر أن نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا قام على إنكار الحقوق السياسية والمدنية للسود، وأن سياسته العنصرية كانت محمية بموجب القانون. أما الحالة الإسرائيلية، ورغم أن التشريعات الإسرائيلية ترفض العنصرية، وتدينها على المستوى القانوني والنظري، إلا أنها تطبقها على المستوى الفعلي، وقامت بطرد السكان، وتحويلهم إلى لاجئين في الدول المجاورة.