الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران

الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران... وروسيا تعترض

20 ديسمبر 2017
دعت هايلي لعقوبات مشددة على طهران (Getty)
+ الخط -
أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، الثلاثاء، أنّ "بلادها ستبحث في الأيام المقبلة عدة خيارات لاتخاذ إجراءات في مجلس الأمن ضد إيران، مثل فرض عقوبات لانتهاك قرار حظر إرسال أسلحة إلى اليمن".

ووضعت هايلي لائحة للإجراءات الممكن اتخاذها خلال اجتماع للمجلس حول إيران، تحفظت عليها مباشرة وبشكل قوي روسيا، التي ترتبط بعلاقات ودية مع طهران. وتتهم الولايات المتحدة إيران بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن وتزويدهم بصواريخ استهدفت السعودية حليفتها الرئيسية.

واعترضت السعودية، الثلاثاء، صاروخاً بالستياً أطلقه الحوثيون فوق الرياض، في ضربة وصفتها هايلي بأنها "تحمل كل علامات الهجمات السابقة التي يتم فيها استخدام أسلحة إيرانية". وقالت إن هذا الهجوم الصاروخي على الرياض يجب أن يكون بمثابة "وميض صفارة إنذار حمراء لهذا المجلس".

في المقابل، نفى ناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية "بحزم"، اليوم الأربعاء، الاتهامات الأميركية والسعودية لطهران بتسليح الحوثيين في اليمن.

وقال بهرام قاسمي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الطلابية، إنّه "ليست لدينا أي علاقة تسلّح مع اليمن (...) نرفض الاتهام الذي يفيد بأنّ إيران تقدّم أسلحة إلى مجموعات مختلفة (في الشرق الأوسط) وننفي ذلك بحزم".

واقترحت هايلي تشديد القرار الصادر عام 2015 عن مجلس الأمن، والذي يؤيد فيه الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، أو تبني إجراءات جديدة تمنع إيران من تطوير الصواريخ. وبموجب القرار الحالي يدعو المجلس إيران إلى عدم إطلاق أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، لكنه لا يفرض حظراً على إجراء التجارب الصاروخية.

وقالت هايلي التي اقترحت أيضاً استهداف الحرس الثوري الإيراني "بإمكاننا استكشاف مجالات العقوبات ضد إيران في رد على انتهاكها لحظر الأسلحة المفروض على اليمن". وأضافت "في الأيام المقبلة سوف نتابع استكشاف هذه الخيارات وغيرها مع زملائنا".

وسارعت روسيا إلى الإعلان أنّها لن تدعم اقتراحات هايلي، وقال نائب السفير الروسي، فلاديمير سافرونكوف، إن الوقت حان "للتخلي عن لغة التهديدات والعقوبات"، وأن نختار بدل ذلك الحوار من أجل "التركيز على توسيع التعاون والثقة".

وكانت هايلي  أعلنت الخميس أيضاً، أنّ صاروخاً أطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية الشهر الفائت هو من صنع إيراني، وهو اتهام رفضته طهران "بشكل قاطع". وفي تقرير نُشر مؤخراً عن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية، قالت الأمم المتحدة إنها رصدت بقايا صواريخ قد تكون صُنعت في إيران. لكن الأمم المتحدة أوضحت أنها لا تستطيع تحديد هوية الجهة التي قدمت الصواريخ أو الوسطاء المحتملين، لافتة إلى أنها تواصل تحقيقها.

وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، إن الأمم المتحدة "ليست حتى الآن في وضعية تمكنها من تأكيد إن كانت هذه الصواريخ هي صواريخ قيام-1 الإيرانية" وتم نقلها إلى اليمن في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.


(فرانس برس)