بالونات حارقة على "غلاف غزة": ضغط إضافي لتطبيق التسهيلات

بالونات حارقة على "غلاف غزة": ضغط إضافي لتطبيق التسهيلات

11 يونيو 2020
توتر مكتوم بين فصائل المقاومة والاحتلال (محمود حمص/فرانس برس)
+ الخط -

أطلق ناشطون فلسطينيون، اليوم الخميس، بالونات حارقة تجاه مستوطنات ما يعرف بـ"غلاف غزة"، في ظل توتر مكتوم بين الفصائل في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، قد ينتج منه تصعيد محدود في وقت قريب.

ومن جنوبي القطاع ووسطه، أطلق الناشطون عدداً من البالونات الحارقة تجاه مستوطنات الغلاف، وبعد ذلك أعلنت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي اندلاع حريقين في إحدى المناطق المستهدفة.

والبالونات الحارقة والمتفجرة "أسلوب نضالي" جديد ابتدعه الفلسطينيون بالتوازي مع انطلاق مسيرات العودة وكسر الحصار قبل أكثر من عامين، ويهدف هذا الفعل إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي.

وتغطي طائرات الاستطلاع الإسرائيلي أجواء القطاع منذ أيام، وزادت من تحليقها على ارتفاعات مختلفة لرصد تحركات الفلسطينيين، مع إعلان إسرائيل أكثر من مرة في الأيام الماضية إطلاق حركة "حماس" صواريخ تجريبية تجاه بحر القطاع.

ويأتي إطلاق البالونات في ظل توتر مكتوم بين الجانبين، مع المعلومات الخاصة التي نشرها "العربي الجديد" في وقت سابق عن عدم حصول حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على أجوبة عن أسئلة كانت وجّهتها إلى الوسيط المصري بشأن تفاهمات الهدوء والتسهيلات التي أُبرِمَت قبل عامين مع الاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية وقطرية وأممية.

وتقضي التفاهمات بتخفيف القيود على القطاع، وتسهيل دخول البضائع وخروجها، وكذلك تسهيل دخول أموال المنحة القطرية لمساعدة فقراء القطاع المحاصر.

وكانت الفصائل، وفق معلومات حصل عليها "العربي الجديد" من مصادر خاصة، قد استفسرت من الوسيط المصري بشأن التزام الاحتلال الإسرائيلي التفاهمات، عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وإشارات التصعيد التي حملها خطاب مسؤوليها تجاه الفلسطينيين عموماً، وقطاع غزة وحركات المقاومة خصوصاً.

ولم تسمح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإدخال المنحة القطرية للقطاع حتى هذا الوقت، وهي التي من المفترض أن توزع في الأيام الأولى من كل شهر، ما يدفع إلى مزيد من القيود الإسرائيلية على الفلسطينيين، وسط مخاوف جديدة من الذهاب إلى جولة تصعيد قد تكون محدودة، في ظل عدم رغبة الطرفين في المواجهة الشاملة.​