حكومة الوفاق الليبية تعلق مشاركتها في محادثات جنيف العسكرية

حكومة الوفاق الليبية تعلق مشاركتها في محادثات جنيف العسكرية بعد قصف الميناء

طرابلس

العربي الجديد

العربي الجديد
19 فبراير 2020
+ الخط -
أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية تعليق مشاركته في محادثات جنيف العسكرية، بعد قصف مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ميناء العاصمة طرابلس البحري، الثلاثاء، ما أودى بحياة 3 مدنيين وأدى إلى إصابة 5 آخرين.

وقال المجلس، في بيان: "تجدد اليوم انتهاك الهدنة باستهداف مرافق مدنية في العاصمة طرابلس، وكان الهدف هذه المرة ليس مطار معيتيقة، بل قصفت المليشيات المعتدية (تابعة لحفتر) ميناء طرابلس البحري".

وشدد على أن هذا الميناء هو "شريان الحياة للعديد من مدن ليبيا، وتصل عن طريقه احتياجات المواطنين الأساسية من أدوية وتجهيزات طبية ومواد غذائية ووقود للاستخدام المنزلي وتوليد الطاقة".

وأضاف: "نعلن تعليق مشاركتنا في المحادثات العسكرية التي تجرى في جنيف (برعاية الأمم المتحدة)، حتى يتم اتخاذ مواقف حازمة من المعتدي وانتهاكاته، وسيكون لنا الرد الحازم على هذه الخروقات بالشكل والتوقيت المناسبين".

وأعرب المجلس عن استنكاره لــ"التهاون الدولي تجاه الاستخفاف المتواصل بقرار مجلس الأمن والاستهانة المتكررة بمقررات مؤتمر برلين"، مشيراً الى أنه دون وقف دائم لإطلاق النار وضمان أمن العاصمة "فلا معنى لأي مفاوضات".

وأكد البيان أن "كل ما ترتكبه قوات المتمرد قبل الهدنة وبعدها من انتهاكات هي جرائم حرب موثقة لا تحتاج الإدانة بل تحتاج إلى مذكرات قبض وإحضار للقضاء الداخلي والخارجي".

وكان مقررًا أن تستضيف جنيف، الثلاثاء، جولة ثانية لاجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5).

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة مقتل 3 مدنيين وإصابة 5 آخرين، بسبب قصف صاروخي شنته مليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على ميناء في العاصمة طرابلس، الثلاثاء.

ولم يوضح المتحدث باسم الوزارة فوزي أونيس، في بيان، إن كان الضحايا سقطوا في القصف الأول أم الثاني، حسب ما نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، التابعة للحكومة الليبية.

وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي، مصطفى المجعي، لـ"الأناضول"، إن مليشيات حفتر استهدفت ميناء طرابلس مرة أخرى، مساء الثلاثاء، بعدد من الصواريخ، بعد أن قصفته صباحًا.

ويمثل هذا الهجوم انتهاكًا جديدًا من قوات حفتر لوقف هش لإطلاق النار قائم منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، بمبادرة تركية روسية، وكذلك تحديًا لقرار تبناه مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، ويدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.

وقالت مصلحة الموانئ، التابعة لوزارة المواصلات الليبية، إن القصف، وحسب تقييمات أولية، ألحق خسائر مادية كبيرة بميناء طرابلس، على مستوى السفن التجارية والبضائع الخاصة بالمواطنين.

كذلك أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنه تم إخلاء الميناء من ناقلات الوقود، محذرة من كارثة إنسانية وبيئية في حال تفجير شحنات وقود في هجمات مستقبلية.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 إبريل/ نيسان الماضي، هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا. 

ذات صلة

الصورة
توماس غرينفيلد في مجلس الأمن، أكتوبر الماضي (بريان سميث/فرانس برس)

سياسة

منذ لحظة صدور قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف النار في غزة سعت الإدارة الأميركية إلى إفراغه من صفته القانونية الملزمة، لكنها فتحت الباب للكثير من الجدل.
الصورة

سياسة

كشفت مقررة الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الأربعاء، أنها تلقت تهديدات عديدة خلال عملها على إعداد تقريرها بشأن قطاع غزة.
الصورة

سياسة

وصف يسرائيل كاتس الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية وإسرائيل"، بعد أن دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى وقف لإطلاق النار
الصورة
أطفال فلسطينيون في شمال غزة ينتظرون حصة الطعام (داود أبو الكاس/ الأناضول)

مجتمع

حذّرت الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي في قطاع غزة ومن مجاعة وشيكة في شماله بحلول مايو/أيار المقبل، وذلك في ظلّ غياب أيّ تدخّل عاجل للحؤول دون ذلك.