سفير روسيا بطرابلس: مستعدون للتعاون مع واشنطن بشأن ليبيا

سفير روسيا بطرابلس: مستعدون للتعاون مع واشنطن بشأن ليبيا

15 ديسمبر 2017
تنوي موسكو التدخل في ليبيا (عبد الله دوما/getty)
+ الخط -
تتّجه أنظار موسكو على ما يبدو إلى ليبيا، في مسعى لأن تصبح شريكاً في الساحة هناك، وفيما تشير التوقعات إلى نقل القوات الروسية  من سورية إلى الأراضي الليبية، أعلنت موسكو استعدادها للتعاون مع واشنطن لحل الأزمة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الجمعة، عن سفير روسيا لدى ليبيا، إيفان مولوتكوف، قوله إنّ موسكو مستعدة للتعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة الليبية.

وعلى عكس التسريبات عن دعم روسي للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، قال مولوتكوف إنه من غير الصحيح الحديث عن دعم روسي لحفتر.

وأضاف أن "روسيا لا تريد تهميش أي من اللاعبين الليبيين، عدا الجماعات الإرهابية، مثل (داعش)، فضلًا عن ذلك تحاول دفع جميع الأطراف للحوار، والبحث عن القواسم المشتركة لمصلحة البلد".

وأشار إلى أن "موسكو منفتحة على التعاون مع الولايات المتحدة لحل الأزمة في ليبيا"، لافتاً إلى أنّ الشرط الرئيسي لهذا التعاون هو أن تكون الرغبة متبادلة.

وأعرب كذلك عن استعداد روسيا للبدء في رفع حظر السلاح عن ليبيا، لكنه رهن هذا الأمر بتشكيل قوات مسلحة ليبية موحدة.

وتتوالى في الآونة الأخيرة تصريحات عن دور روسي في ليبيا، في محاولة من موسكو لإيجاد موطئ قدم هناك عبر حفتر. وفتح قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته لقاعدة حميميم الروسية في سورية، الاثنين الفائت، ببدء سحب قسم من قوات بلاده منها بعد "أدائها لمهامها في محاربة الإرهاب"، الباب واسعاً للتكهنات بشأن وجهة تلك القوات خلال الفترة المقبلة، وسط ترجيحات قوية بأن تكون ليبيا هي محطتها التالية.

وكانت مصادر ليبية مقرّبة من معسكر حفتر، قد كشفت لـ"العربي الجديد"، أن "مشاورات انطلقت منذ أشهر عدة بين قيادات بارزة في معسكر حفتر ومسؤولين روس، بشأن إقامة قاعدة عسكرية روسية على الأراضي الليبية".

وأوضحت المصادر أن "ليبيا كانت مطروحة كخيار قوي في منطقة شمال أفريقيا لإقامة قاعدة روسية على أراضيها، خصوصاً في ظل حالة الانفلات التي تشهدها، ما سيسهّل مهمة الدب الروسي في الوصول لهدفه".

وأضافت أن "المشاورات بين حفتر والمسؤولين الروس في هذا الصدد وصلت لمراحل متقدمة"، مرجّحة أن "يتم اتخاذ خطوات عملية في إقامة القاعدة قريباً، تحديداً في ضوء القرار الروسي بسحب القوات التابعة لموسكو من سورية".

وأكدت المصادر أن "التحرك الروسي يأتي في إطار مساعي موسكو لتعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، لتحقيق توازن في معادلة القوى العالمية مع الولايات المتحدة".

وذكرت مصادر ليبية أن "الخبراء الروس الذين كانوا يقدمون دعماً فنياً لقوات حفتر، قاموا بمعاينة ودراسة بعض المواقع والقواعد على ساحل البحر المتوسط في الشرق الليبي، لبحث إمكانية إقامة قاعدة جوية وبحرية على غرار قاعدة حميميم في سورية، لتقديم العون لقوات حفتر من جهة واستعادة النفوذ الروسي من جهة أخرى في تلك المنطقة".

(العربي الجديد، رويترز)