العراق: مقاتل إسرائيلي مع البشمركة مسجون في السليمانية؟
الإسرائيلي المذكور قد يعاقب بالإعدام (Ensar Ozdemir/ الأناضول)
تناقلت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن حكومة الاحتلال تجري اتصالات حثيثة مع سلطات إقليم كردستان العراق، في محاولة للإفراج عن شخص إسرائيلي من جذور كردية، معتقل حالياً في سجن السليمانية، منذ يونيو/حزيران 2015 بانتظار محاكمته بتهمة قتل مواطن عراقي أثناء قتاله في العراق مع قوات البشمركة الكردية.
ولم تعلق السلطات العراقية في الإقليم الشمالي على الخبر، نفياً أو تأكيداً، بينما تتعامل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مع الموضوع بحذر يقترب من حدود حظر النشر.
وقالت صحيفة "معاريف" إن نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب القرا، "كشف عن قضية أمنية ضالع فيها مواطن إسرائيلي، لكنه عاد وحذف ما نشره عنها بسبب حساسية الموضوع". وبحسب ما تم تداوله، فإن قرا نشر تفاصيل عن علاقته مع والد الإسرائيلي المذكور، واتصاله الدائم معه بهدف الإفراج عن ابنه. ووفقاً لما كان قرا قد نشره على صفحته على موقع "فيسبوك"، فقد أقر بأنه على اتصال مع الإسرائيلي كردي الأصل، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً. وكان قد سافر، بحسب ما ذكر قرا، إلى إقليم كردستان في العراق لزيارة جديه، وهناك انضم لقوات البشمركة في القتال ضد "داعش".
ووفقا للرواية الإسرائيلية، فإن الشخص المذكور عندما كان في طريقه لإجازة من المعارك، تعرض لمحاولة قتل من صاحب سائق السيارة التي كان يستقلها، عندما اكتشف الأخير أنه إسرائيلي الجنسية، وعندها أطلق الإسرائيلي النار على السائق وأصابه بجراح بالغة توفي بسببها بعد عدة أيام.
ووفقاً للتفاصيل التي نشرها القرا، فإن الإسرائيلي المذكور يقبع الآن في معتقل السليمانية وأن العقوبة على الجريمة التي ارتكبها، وفق القوانين المعمول بها، هي الإعدام. وقال القرا إنه يحاول قدر استطاعته منع حصول ذلك. وكان قد عمم بيانا بهذا الخصوص أرفق فيه أيضاً صورة للقائه بوالد الشاب الإسرائيلي المذكور، إلا أنه، بحسب مواقع إسرائيلية، عاد وحجب ما نشره عن القضية.
(العربي الجديد)
