حزب "العمال البريطاني" يُطوق اتهامه بـ"معاداة السامية"

حزب "العمال البريطاني" يُطوق اتهامه بـ"معاداة السامية"

30 ابريل 2016
كوربين شكّل لجنة للتحقيق وسيصدر "مدونة سلوك" (Getty)
+ الخط -
قرر زعيم حزب "العمال البريطاني"، جيريمي كوربين، فتح تحقيق مستقل في الاتهامات المُوجهة للحزب بمعاداة السامية، بعد التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين بالحزب، مما أدى إلى تعليق عضويتهم. 

وقالت مصادر بالحزب إن كوربين كلف الرئيسة السابقة لجمعية "ليبرتي" الحقوقية، شامي شكرابارتي، برئاسة لجنة التحقيق التي ستجري مشاورات مع قيادات الجالية اليهودية، وغيرها من الأقليات. 

وأكد أن كوربين، في بيان صدر عن الحزب، أنه سيقترح في الاجتماع المقبل للجنة التنفيذية الوطنية للحزب وضع "مدونة سلوك" جديدة تتضمن إرشادات حول "السلوك المقبول واستخدام اللغة"

وأضاف بيان الحزب أنه "سيوضح تماماً، وللمرة الأولى، أن حزب العمال لن يتسامح إزاء أي شكل من أشكال العنصرية، ومن بينها معاداة السامية". وستضم اللجنة، والتي أشار كوربين إلى تشكيلها، البروفيسور ديفيد فيلدمان، مدير معهد "بيرس لدراسات معاداة السامية"، كنائب لرئيس اللجنة، وستنجز تقريراً، في غضون شهرين، يتضمن قواعد "واضحة وشفافة" حول كيفية تعامل الحزب مع مزاعم العنصرية ومعاداة السامية.

وكان حزب "العمال" قد علق عضوية النائبة ناز شاه الأربعاء الماضي، بسبب تعليقات كتبتها على فيسبوك قبل أربع سنوات، وتضمنت اقتراحاً بضرورة نقل إسرائيل للولايات المتحدة. 

كما علق الحزب، يوم الخميس، عضوية عمدة لندن السابق، والعضو المُخضرم في الحزب، كين ليفينغستون، على خلفية تصريحات إذاعية قال فيها: "عندما فاز هتلر في الانتخابات عام 1932، كانت سياسته حينئذ تقوم على ضرورة نقل اليهود لإسرائيل، وكان يدعم الصهيونية قبل أن يصاب بالجنون وينتهي بقتل ستة ملايين يهودي".

وفي محاولة لتطويق الأزمة، أكد زعيم حزب "العمال البريطاني"، مساء الجمعة، أنه "لا مكان لمعاداة السامية أو أي شكل من أشكال العنصرية في الحزب، أو أي مكان آخر في المجتمع". وأضاف: "سنعمل على التأكد من أن حزبنا يرحب بأفراد كل الأقليات"

وتعهدت قيادات عمالية أخرى بمراجعة إجراءات العمل الداخلي للحزب، حيث قال الرجل الثاني في قيادة الحزب، تومي واتسون، لشبكة "بي بي سي" الجمعة، إن الهدف من هذه المراجعة هو التأكيد على "عدم التسامح" مع معاداة السامية.