وزير الخارجية القطري يردّ على نظيره السعودي: كفى استغباءً

وزير الخارجية القطري يردّ على نظيره السعودي: كفى استغباءً

26 ابريل 2018
دول الحصار تستمر في ترويج المغالطات (فرانس برس)
+ الخط -


دعا وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رداً على تصريحات أدلى بها أخيراً نظيره السعودي، عادل الجبير، إلى "الكف عن استغباء الرأي العام العربي"، مضيفاً أن "الوعي العربي أكبر بكثير جداً مما يتخيلونه، والكل يعي لمن كان موجهاً هذا الكلام".


وفي مقابلة مع قناة "فرانس 24"، اليوم الخميس، أوضح بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده تأخذ ما يأتيها من أميركا على محمل الجد، ويتم التعاطي معه ومناقشته في إطار الشراكة القائمة بين الدوحة وواشنطن.

ولفت وزير الخارجية القطري إلى أن هناك تحديات كثيرة في المنطقة، وأن أي وجود عسكري آخر سيعقّد المشهد في سورية، مؤكدا أن بلاده تسعى للوصول إلى حل يضمن الانتقال السياسي، وكذلك محاسبة مجرمي الحرب، وعودة الاستقرار إلى سورية.

وجاء رد وزير الخارجية القطري عقب تصريحات للجبير، إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية عنه قوله: "بناءً على تصريح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في المؤتمر الصحافي مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فإنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأميركية في سورية، وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك".




ووفقاً للوزير السعودي، إن ذلك يجب أن يتم قبل أن يلغي ترامب "حماية بلاده لقطر"، والمتمثلة بوجود قاعدة العديد على أراضيها، مضيفاً أن ذلك في حال حدوثه كفيل بـ"إسقاط النظام القطري خلال أقل من أسبوع".

وتجمع الدوحة وواشنطن علاقات عسكرية متينة، ويتمركز نحو 11 ألف عسكري أميركي، غالبيتهم من سلاح الجو، في قاعدة العديد، على بعد 30 كلم جنوب غرب العاصمة، والتي تعتبر الأهم في المنطقة.



وكان وزير الخارجية القطري قال أمس إن الأزمة السورية مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي. وكتب في تغريدة عبر "تويتر"، أن سورية باتت تشكل "الكارثة الإنسانية الأسوأ" في العالم، مجددًا دعوته إلى إيجاد حل سياسي للأزمة.



وأرفق آل ثاني مع تغريدته صورة للمشاركين في مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سورية والمنطقة، والذي مثل فيه بلاده، واختُتم أمس بمشاركة ممثلين عن 85 دولة ومنظمة دولية.