قتلى الحرس الثوري الإيراني في العراق جنرالات كبار

قتلى الحرس الثوري الإيراني في العراق جنرالات كبار

بغداد

أحمد النعيمي

avata
أحمد النعيمي
27 فبراير 2017
+ الخط -
يفتح "العربي الجديد" من خلال عدة تقارير تُنشر تباعاً ملف النفوذ الإيراني في المشرق العربي، يتناول تعداد المليشيات التي تعتمد عليها إيران لاختراق الدول العربية والسيطرة عليها وخارطة انتشارها، كما يتناول الاستراتيجيات السياسية والإعلامية والأدوات اللوجستية التي تستخدمها حكومة إيران لصناعة المليشيات.


كما هو الحال بالنسبة للقوات الإيرانية في سورية، فقد تكبدت القوات الإيرانية في العراق خسائر بشرية ومادية كبيرة اضطرت طهران للإعلان عن عدد من قتلاها، وكان أبرزهم مساعد قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، قاسم سليماني، الجنرال حميد تقوي، حيث قضى قرب تكريت مع عدد من مرافقيه.

وتقدر قيادات عراقية بوزارة الدفاع في بغداد عدد قتلى الحرس الثوري والمليشيات الإيرانية وقوات الباسيج بأكثر من 300 قتيل بقليل، بالإضافة لنحو 600 جريح نحو نصفهم أصيب بإعاقة دائمة خلال معارك السنوات الماضية.

ووفقا للمصادر ذاتها فإن من بين القتلى 69 جنرالا وضابطا رفيعا، قضوا في معارك قرب تكريت والفلوجة وجرف الصخر وسامراء بين نهاية عام 2014 وحتى مطلع عام 2016، تراوحت رتبهم العسكرية بين جنرال وعميد وعقيد ورائد ونقيب وملازم. كما قتل 11 آخرون يحملون الجنسية الأفغانية ويقاتلون كمتطوعين مع الحرس الثوري.

ومن أبرز قتلى الحرس الثوري الجنرال حميد تقوي نائب قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأحد مؤسسي الحرس الثوري الإيراني في الثمانينيات، والعميد محمد رضا حسيني وهو مسؤول استخبارات الحرس الثوري، وقتل قرب سامراء (120 كلم شمال بغداد)، والعميد صادق ياري كلدره الذي قتل في تكريت (170 كلم شمال بغداد)، والجنرال مهدي نوروزي وهو قائد العمليات الخاصة الإيرانية، والعقيد الطيار كمال شيرخاني والعقيد الطيار شجاعت علي، فضلاً عن عشرات الضباط الإيرانيين الآخرين.


وظهر ضباط ومقاتلون إيرانيون في مناطق مختلفة من العراق خلال المعارك أبرزهم قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتجول في تكريت وبيجي وجرف الصخر وعلى مشارف الفلوجة، وتعرض لعدة محاولات اغتيال نجا منها بأعجوبة، كان أخطرها على مشارف الفلوجة قبل نحو 7 أشهر.

وكشفت مصادر خاصة أن مواجهات واشتباكات مباشرة جرت بين قوات الحرس الثوري والباسيج الإيرانية من جهة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جهة أخرى في مدن تكريت وبيجي وجرف الصخر والفلوجة بين عامي 2014-2016 قتل فيها كبار قادة وضباط الحرس الثوري الإيراني وعشرات الجنود الآخرين.

وكان ناشطون عراقيون وثقوا لحظات عبور عشرات الشاحنات الإيرانية، المليئة بجثث الجنود الإيرانيين، الذين قضوا في العراق، بمعارك مع تنظيم "داعش"، عبر المنافذ الحدودية مع العراق، متجهة نحو طهران، كان أشدها خلال معارك سامراء وتكريت وبيجي منتصف عام 2015 ومعارك الفلوجة مطلع 2016.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
Getty-Commemorative ceremony for Qasem Soleimani in Tehran

سياسة

القسم الثاني من السيرة الذاتية لـ"فيلق القدس"، الذراع الخارجية الضاربة للحرس الثوري الإيراني، والعنوان الأبرز في الخلافات الإقليمية والدولية مع إيران بشأن سياساتها الإقليمية.
الصورة

سياسة

تهدف واشنطن عبر وضع قيادات بارزة في "الحشد الشعبي" على لائحة العقوبات الأميركية إلى محاصرته، إذ إن هذا الأمر سيؤدي إلى منع بغداد من إضافة "الحشد" إلى برنامج التسليح الأميركي، فيما يتوقع عدم تجاوب الحكومة العراقية مع القرارات الأميركية.
الصورة
سياسة/تفجيرات الحشد/(تويتر)

سياسة

يشكك نواب في البرلمان العراقي وقيادات سياسية بالرواية الرسمية العراقية لحادثة التفجيرات الأربعة التي وقعت داخل قاعدة "الصقر"، جنوبي بغداد، والتي تعتبر المعسكر الرئيس لعدد من الفصائل المسلحة، أبرزها كتائب "حزب الله" و"النجباء".