طلبة الجزائر يتظاهرون ضدّ التفرقة: "طالبنا بالباءات فمنعوا الرايات"

طلبة الجزائر يتظاهرون ضدّ زرع الشقاق: "طالبنا بالباءات فمنعوا الرايات"

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
25 يونيو 2019
+ الخط -
تظاهر الآلاف من الطلبة الجامعيين في وسط العاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء، دعما للحراك الشعبي وتجديدا للمطالب السياسية المتعلقة برحيل رموز النظام السابق، ورفع ما اعتبروه مناورات سياسية من قبل السلطة لتحويل وجهة النقاش السياسي إلى مسائل هامشية كقضية الرايات.

وتدخلت قوات الأمن بحزم لسحب وحجز رايات أمازيغية كان يرفعها عدد من الطلبة في مظاهرات الثلاثاء الطلابية وسط العاصمة الجزائرية، تطبيقا لتعليمات صارمة وجهها قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح الأربعاء الماضي لقوات الأمن بمنع رفع آية راية باستثناء العلم الجزائري في مظاهرات الحراك الشعبي، نتج عنه، اعتقال 16 من المتظاهرين منذ يوم الجمعة الماضي.

واعتقلت قوات الأمن، وبينها عدد من الأمنيين باللباس المدني، طالبا كان يحمل الراية الأمازيغية، واقتادته إلى مركز قريب للأمن، وحدث احتكاك طفيف بين الشرطة والطلبة بسبب ذلك، لكن الطلبة تحاشوا الدخول في مواجهات وصدامات مع قوات الأمن، رغم أنهم هتفوا بشعارات "سلطة مجرمة"، و"اليوم وغدا الأمازيغية ستكون".

وقال الطالب برناوي بلقاسم الذي يدرس في كلية التجارة إن السلطة "تبحث عن لحظة مواجهة مع الطلبة والمتظاهرين لتبرير استعمال القوة، نحن على وعي بأن السلطة تريد تقسيم الحراك الشعبي، وأعتقد أنها بصدد النجاح في ذلك إذا استدرج الحراك الشعبي إلى مخططها".

وعمدت طالبات إلى ارتداء اللباس التقليدي الأمازيغي، في إشارة تحدٍّ وتمسك بالهوية الأمازيغية التي ترمز إليها الراية محل الجدل، وبدأ الطلبة تجمعهم من ساحة الشهداء كنقطة انطلاق في مسيرة عبر شوارع العاصمة إلى ساحة البريد المركزي وساحة أودان، ورفع الطلبة لافتات تنتقد محاولة السلطة زرع الشقاق بين المتظاهرين من مختلف المكونات المجتمعية، وخلق حساسيات عرقية، ورفعوا لافتة تقول "طالبنا بالباءات فمنعوا عنا الرايات"، وكذا لافتات تطالب بالرحيل الفوري لرموز نظام بوتفليقة، رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي.

وتوجه الطلبة بهتافات ضد قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، واعتبروا أنه ينفذ أجندة سياسية ويصفي حساباته مع أطراف في السلطة باسم الحراك الشعبي، وقبل وصول مسيرة الطلبة إلى وسط العاصمة، كانت السلطات قد أغلقت النفق الجامعي لمنع الطلبة من تنظيم مسيرة بين ساحتي أودان والبريد المركزي، ونشرت قوات أمنية على مداخله، وأغلقت على أساس ذلك حركة السيارات بين شارعي باستور ومحمد الخامس وسط العاصمة.


وفي مدينة البويرة قرب العاصمة الجزائرية تجمع المئات من الطلبة قرب المجلس القضائي، للمطالبة بالإفراج الفوري عن المتظاهرين الذين اعتقلوا الجمعة الماضية، والذين قررت العدالة وضعهم رهن الحبس الاحتياطي، في انتظار إحالتهم إلى المحاكمة، بتهمة إهانة هيئة نظامية، حسب ما أعلن عنه بيان رسمي لمحكمة سيدي امحمد.

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.

المساهمون