داود أوغلو يواصل محاولته الدفعَ نحو دستور تركي جديد

داود أوغلو يواصل محاولته الدفعَ نحو دستور تركي جديد

04 يناير 2016
داود أوغلو ألغى لقاء مع دميرتاش (Getty)
+ الخط -



يواصل رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، محاولاته، الدفع نحو كتابة دستور جديد مدني، يحل محل الدستور الحالي، وبينما تجمع مختلف الأحزاب التركية على الحاجة إلى ذلك، يسعى "العدالة والتنمية" الحاكم إلى التحول نحو النظام الرئاسي أو نصف رئاسي، وهو ما يجد معارضة لدى الأحزاب التركية.

وفي هذا السياق، وبعد لقائه زعيم حزب (الشعب الجمهوري)، كمال كلجدار أوغلو، الأسبوع الماضي، التقى داود أوغلو، اليوم، زعيم حزب (الحركية القومية)، دولت بهجلي،

واتفق الطرفان، بعد اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة ونصف، على ضرورة إحياء لجنة صياغة الدستور الجديد، والتي توقفت عن العمل نهاية 2013، بعد التوافق على 60 مادة من الدستور الجديد.

كما توافق الطرفان على أن مختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان التركي، يجب أن تحظى بعدد متساوٍ من المقاعد في لجنة كتابة الدستور، إن تم إعادة إحياء هذه اللجنة، أي أن حزب الشعوب الديمقرطي (الجناح السياسي للعمال الكردستاني) سيحظى بنفس تعداد المقاعد التي سيحظى بها أي حزب تركي آخر.

لكن نائب رئيس حزب الحركة القومية، أوكتاي أوزتورك، أكد معارضة حزبه التحول إلى النظام الرئاسي، قائلاً: "نحن حزب الحركة القومية وبتاريخنا الذي يمتد 93 سنة من الديمقراطية، لقد أكدنا أننا نرغب بالاستمرار في النظام البرلماني".

وأضاف أوكتاي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد اللقاء، "نحن مستعدون لمناقشة كل شيء، باستثناء النظام الرئاسي، ولقد عبر عن ذلك، ففي الظروف الحالية في تركيا، فإن مناقشة أمر كهذا يعتبر رفاهية". 

وأشار إلى أن "الحركة القومية عرض على داود أوغلو استئناف العمل في لجنة صياغة الدستور مرة أخرى، الأمر الذي رحب به الأخير، حيث أن هذه اللجنة كانت قد بدأت بالعمل على الدستور الجديد عام 2011، قبل أن تتوقف نهاية عام 2013، بعد أن أنهت العمل على 60 مادة من مواد الدستور، لتتوقف إثر خلافات كبيرة بين مختلف الأطراف حول عدد من المواد المتعلقة بتعريف الأمة التركية والاعتراف بوجود الأكراد وإضافة لغات رسمية أخرى إلى جانب اللغة التركية، وأيضاً موضوع التحول إلى النظام الرئاسي".

يذكر أن داود أوغلو كان قد ألغى لقاءه بزعيم حزب "الشعوب الديمقراطي"، صلاح الدين دميرتاش، في وقت سابق، بسبب تصريحات هاجم فيها الحكومة بشدة، مبدياً دعمه للعمال الكردستاني، في الاشتباكات التي مازالت جارية بين قوات الأمن التركية وعناصر الكردستاني في عدد من بلدات ومدن جنوب شرقي تركيا.

اقرأ أيضاً:أوغلو يهاجم "الشعوب الديمقراطي" ويشدّد على دستور جديد