محاور اليوم الأول للحوار الأفغاني في الدوحة

محاور اليوم الأول للحوار الأفغاني بالدوحة: حماية المدنيين و"إقليم المصالحة" وحقوق المرأة

08 يوليو 2019
وفد "طالبان" ركز على حقوق النساء (معتصم الناصر/العربي الجديد)
+ الخط -
ركزت النقاشات الطويلة التي شهدها اليوم الأول من مؤتمر الحوار الأفغاني الأفغاني، الذي انطلق أمس الأحد في الدوحة برعاية قطرية ألمانية، على قضايا قتل المدنيين، وتأسيس منطقة أو إقليم خاص من أجل انعقاد مجالس الصلح، فيما ركزت حركة "طالبان" على حقوق النساء وتعهداتها بالموضوع.

وفي السياق، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن بعض أعضاء الحوار أنه "في اليوم الأول، وبعد تركيز "طالبان" على حقوق النساء والمشاريع الاقتصادية، من خلال كلمة ألقاها كبير مفاوضي الحركة شير محمد عباس ستانكزاي، طرح خلال المباحثات موضوع مقتل المدنيين، وضرورة أن تتجنب أطراف الصراع أي عمل يمكن أن يتسبب في الإضرار بالمدنيين".

وذكر أعضاء الحوار أنه خلال المباحثات طرحت قضية تشكيل لجنة مشتركة من أعضاء الحوار، ومن ممثلي الحكومة و"طالبان"، لبحث موضوع تجنيب المدنيين العمليات العسكرية، مشيرين إلى أنه تم إحراز تقدم بهذا الخصوص.

وتحدثت المصادر عن إمكانية تشكيل لجنة مشتركة لحماية المدنيين اليوم، من أعضاء "طالبان" والحكومة ومعظم المشاركين في الحوار.

وأكد المتحدثون ذاتهم أن معظم أعضاء الحوار الأفغاني أشاروا إلى أحداث العنف الأخيرة، وتحديدا هجوم "طالبان" الانتحاري الذي استهدف مقر الاستخبارات في مدينة غزنة، جنوب البلاد، أمس الأحد، والذي أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 180، جلهم مدنيون، منهم طلاب مدارس، وطلبوا من الحركة وقف مثل هذه الأعمال "في هذه الفترة الحساسة والمهمة".

وكان الناطق باسم مكتب "طالبان" في الدوحة سهيل شاهين قد أعرب، خلال حديث مع وسائل الإعلام الأفغانية، عن عزم الحركة على "إجراء تحقيق" في العملية.

وناقش المؤتمر أيضا موضوع تحديد إقليم أفغاني لانعقاد جلسات وجهود المصالحة الأفغانية، وأن يسمى ذلك الإقليم بـ"إقليم المصالحة".

وبحسب بعض أعضاء الحوار، فإن المقترح قدمته الأفغانية التي تشارك في الحوار ممثلة لسكان كابول، أصيلا وردك، والتي قالت إنه "بدلا من انعقاد المجالس في الخارج، أحرى بنا أن نخصص مكانا معينا داخل البلاد نعقد فيه اجتماعاتنا، بحيث يمكن لجميع الأطراف أن تحضر".

من جهته، قال عزيز الله دين محمد، نائب رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية، وهو القائد الجهادي السابق، في حوار له مع "بي بي سي" البشتوية، إن المباحثات "إيجابية وجيدة"، وأن هناك "تغيرا كبيرا في أسلوب ممثلي طالبان وجميع المشاركين".

وتحدث دين محمد عن توقعات بـ"تقدم أكبر"، ولا سيما أن "طالبان" تقبل بعض التغيرات، كتعليم البنات، وعدم الإصرار على القضاء على المؤسسات العسكرية، قبل أن يستدرك بقوله: "لكن يبدو أن طالبان غير راضية أن تكون جزءا من النظام الحالي، وهذه معضلة لا بد من حلها".

من جهته، قال المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زادة، في حديث له مع مراسل "بي بي سي" البشتوية إسماعيل سعادت، إن "هناك تقدما في ثلاث نقاط من أصل أربع في الجولة السابعة من الحوار مع طالبان"، لكنه رفض تحديد النقطة الرابعة التي لا تزال عالقة.

وشدد خليل زادة على أن "المصالحة أهم لأفغانستان من إجراء الانتخابات الرئاسية" المزمع إجراؤها في سبتمبر/ أيلول المقبل، مؤكدا أنه "نسعى إلى أن نصل إلى حل قبل شهر سبتمبر موعد الانتخابات الرئاسية، ولكن إذ لم نصل إلى حل فإجراء الإنتخابات الرئاسية لا بد منه، ولتكن نزيهة وشفافة بحيث يعتمد عليها الأفغان".