الجيش والمليشيات تشن حملة اعتقالات جديدة بساحل الموصل الشرقي

الجيش والمليشيات تشن حملة اعتقالات جديدة بساحل الموصل الشرقي

17 فبراير 2017
حملة واسعة لتفتيش أغلب الأحياء المحررة (محمد صواف/فرانس برس)
+ الخط -
شنت القوات العراقية ومليشيات "الحشد الشعبي"، اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة في الأحياء التي سيطرت عليها الحكومة نهاية الشهر الماضي بساحل الموصل الشرقي، بحثا عما تسميه خلايا نائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما يؤكد ضباط عراقيون أن معركة تحرير الجانب الغربي من المدينة ستكون صعبة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الجيش في نينوى، اليوم الجمعة، إن قوة مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية بدأت، منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، حملة واسعة لتفتيش أغلب الأحياء المحررة في الجهة الشرقية للموصل، مؤكدا، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن القوات العراقية اعتقلت عشرات الشباب، ونقلتهم إلى مراكز التدقيق الأمني بالتزامن مع اعتقالات نفذتها المليشيات في مناطق أخرى طاولت العشرات أيضا من الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما.

وأضاف المتحدث ذاته أن "من تم اعتقالهم من قبل القوات النظامية يجري التحقيق معهم، ولا علاقة لنا بحملة المليشيات"، على حد قوله.




وقال مجلس محافظة نينوى، في وقت سابق، إن التفجيرات الانتحارية التي شهدها الجانب الشرقي للموصل، خلال الأيام الماضية، كانت بسبب وجود خلايا نائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكد رئيس المجلس، بشار الكيكي، أن الخلايا النائمة استهدفت حياة المواطنين في حيي الزهور والنور في الجهة الشرقية للموصل، موضحا، في بيان، أن "بقايا "داعش" تريد إعادة الموت إلى المناطق المحررة"

وتتهم منظمات حقوقية، فضلا عن أعضاء في البرلمان العراقي، المليشيات وقوات الجيش بارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة في ساحل الموصل الشرقي منذ أسبوع، تخللتها عمليات إعدام ميدانية وسرقة وحرق منازل، وتعذيب مواطنين لانتزاع اعترافات منهم. 

إلى ذلك، قال العقيد في الفرقة التاسعة بالجيش العراقي المتواجدة قرب الموصل، فاضل الحيدري، اليوم، إن عملية إحكام السيطرة على الموصل ينبغي أن تسير باتجاهين، مبينا، في حديثه مع "العربي الجديد"، أن الاتجاه الأول يشمل تطهير المناطق المحررة من فلول تنظيم "داعش"، والأخر يتصل بإكمال تحرير الجانب الأيمن (الغربي) للمدينة.

وأضاف الحيدري أن "المرحلة المقبلة تتطلب جهدا عسكريا مضاعفا، ولا سيما أن المعركة في الساحل الأيمن ستكون صعبة للغاية، بسبب وجود أحياء مأهولة بالسكان، فضلا عن امتداد الجانب الغربي للموصل واتصاله بالصحراء الغربية للعراق"، مشددا على ضرورة إعداد العدة، وتهيئة خطط مناسبة قبل الإعلان عن استئناف العمليات العسكرية.

وتوقفت العمليات العسكرية في الموصل نهاية الشهر الماضي، بعد إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عن اكتمال تحرير الجانب الشرقي للموصل، والتهيؤ لاستعادة السيطرة على الجانب الأيمن.

يشار إلى أن قيادة العمليات العراقية المشتركة قد أعلنت، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".