السودان: المجلس العسكري والمعارضة يقتربان من تشكيل "سلطة انتقالية"

السودان: المجلس العسكري والمعارضة يتجاوزان الخلاف ويقتربان من تشكيل "سلطة انتقالية"

الخرطوم

عبد الحميد عوض

avata
عبد الحميد عوض
15 مايو 2019
+ الخط -
اتفق المجلس العسكري الانتقالي وقوى "إعلان الحرية" على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات يشكَّل فيها مجلس للسيادة ومجلس وزراء ومجلس تشريعي، تم الاتفاق على مهامها وصلاحياتها، تسبقها فترة ستة أشهر للسماح بتوقيع اتفاقيات سلام مع الحركات المسلحة.

وكانت قوى الحرية والتغيير تطالب بأربع سنوات للفترة الانتقالية، بينما يقترح المجلس العسكري سنتين فقط.

وأكد الطرفان أن تشكيل مجلس السيادة سيتم بالتوافق بينهما، على أن يترك لقوى إعلان الحرية والتغيير تشكيل مجلس وزراء، بينما يكون المجلس التشريعي من 300 عضو، 67 في المائة منهم من قوى إعلان الحرية والتغيير، و33 في المائة من أحزاب وقوى أخرى.

وقادت قوى إعلان الحرية والتغيير، وهي تحالف يضم عدداً من الكتل السياسية، الحراك الثوري في البلاد منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونجحت بعد انحياز الجيش لها في 11 إبريل/نيسان الماضي، في إطاحة نظام الرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد لنحو 30 عاماً.

وتعهد الفريق ياسر العطا، عضو المجلس العسكري، بحسم بقية النقاط خلال أقل من 24 ساعة فقط، "حتى يتم الاحتفال بالاتفاق النهائي كنصر للشعب والجيش".

ومن أبرز النقاط التي لم يتم الاتفاق عليها موضوع نسب التمثيل داخل مجلس السيادة بين العسكريين والمدنيين، في وقت بات متوقعاً أن يشكل المجلس مناصفة بعدد 5 أعضاء لكل طرف.


وتشكل المجلس العسكري عقب إطاحة نظام البشير مباشرة من 10 أعضاء، استقال منهم 3 لاحقاً وسط ضغط من قوى المعارضة التي طالبته بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

من جانبه، قال مدني عباس مدني، عضو الوفد المفاوض لقوى إعلان الحرية والتغيير، إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق حول ما حدث من استهداف للمعتصمين أمس الأول والذي أدى لمقتل 6 أشخاص بينهم ضابط في الجيش، كما كشف عن تشكيل لجنة أخرى مشتركة بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير لحماية المعتصمين في كل ساحات الاعتصام في الخرطوم وبقية المدن.

ذات صلة

الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة

سياسة

قالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 300 ألف شخص فروا من القتال على جبهة جديدة في حرب السودان مع دخول مقاتلين من قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش مدينة ود مدني.
الصورة
نازحون سودانيون في مدرسة في وادي حلفا 1 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)

مجتمع

في فناء رملي لمدرسة تحوّلت إلى مركز إيواء للنازحين في شمال السودان، يلعب أطفال بالكرة. من حولهم، ينتظر عشرات الأشخاص المنهكين الفارين من الحرب، منذ أشهر، تأشيرة دخول الى مصر.