ابنة مرسي تكشف كواليس جديدة بشأن انقلاب السيسي

ابنة مرسي تكشف كواليس جديدة بشأن انقلاب السيسي

18 اغسطس 2016
شيماء تفند وساطة لفض رابعة سلميا(خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

ردت الشيماء مرسي، ابنة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، على التصريحات الصحافية التي أطلقها الداعية السلفي الشيخ محمد حسان، التي قال خلالها إن قادة الاعتصام رفضوا وساطة العلماء والشروط التي تم الاتفاق عليها لفض اعتصامي رابعة والنهضة سلميا، في محاولة لتحميل قيادات "الإخوان المسلمين" المسؤولية عن الدماء التي أريقت في عملية الفض.


واستعرضت ابنة مرسي خلال عدد من المشاهد، كواليس عملية التفاوض التي أعقبت الانقلاب العسكري قبل فض الاعتصامات، قائلة "المشهد الأول تم عقد لقاء قبل مذبحة فض رابعة والنهضة بفترة وجيزة بين آشتون (كاترين آشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي) وقيادات حزبية من حزب الحرية والعدالة، وفي المقدمة محمد علي بشر، للتفاوض حول إمكانية حل الأزمة، وقد سمعت منه شخصيا جزءا مما دار في هذا اللقاء وهو إليكم، كالتالي: عرض الإخوان المسلمون أن يمتثلوا لفض الاعتصام شريطة عودة الدكتور مرسي الرئيس الشرعي لمزاولة مهام منصبه، وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 7/3 احتراما لإرادة الناس واحتكاماً إلى الصندوق وخيار المسار الديموقراطي".

وتابعت في كواليس نشرتها على حسابها الشخصي بموقع فيسبوك "على أن يقوم الـ د. مرسي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة كما كان معروضا في خارطة الطريق التي طرحها مبكرا في خطابه الشهير بتاريخ 7/2 مساء".

وواصلت سرد رواية بشر لها "وتعهد كامل بعدم خوض أي انتخابات رئاسية أو برلمانية لمدة عشر سنوات متضمنة الانتخابات التي سيدعو لها الرئيس"، مضيفة "جاء الرد من العسكر بالرفض القاطع وقالوا إن هذا مستحيل، لأن عودة د. مرسي ولو ليوم واحد تعني محاكمتهم، ولأن الإخوان لو خاضوا انتخابات بعد عشر سنوات سيحاكموهم على جريمة الانقلاب".

وأكدت شيماء أن هذا كان "إقرارا منهم أن جرائم الانقلابات العسكرية لا تسقط بالتقادم، والأهم أنهم أقرّوا بتجاوزهم ورفضهم المسار الديمقراطي لأنه لا يلبي طموح الجنرالات في الاستيلاء على السلطة، وأن الاحتكام للشعب والصناديق سيُفشل مخططاتهم حتى على المدى البعيد".

واستطردت الشيماء "المشهد الثاني.. الرئيس مرسي عرض عليهم إجراء انتخابات مبكرة بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية، وقالوا إنهم لن ينتظروا ثلاثة أشهر، كما عرض فريق كبير من أنصار الشرعية على الدكتور مرسي الدخول إلى قصر الاتحادية لحمايته ورفض رفضا قاطعا، وقال: "لن أُغرق آلاف الأبرياء العُزل في بحور من الدماء باسم الدستور وحماية مقرات الدولة"، في إشارة إلى العنف المتوقع كرد فعل للحرس الجمهوري تجاه مثل هذا الفعل طبقاً للدستور".

وتابعت الشيماء "المشهد الثالث.. في زيارة آشتون الأولى للرئيس مرسي في محبسه قالت له إن أعداد المتظاهرين لا تتجاوز 50 ألفا على الأكثر، فقال لها: لو كانوا كما تقولي لما جئتِ إليّ، وأتبع ذلك أن له ثلاثة شروط معلومة للجميع، بعد مذبحة الفض عندما طلبت مقابلته، قال: أضفت شرطا رابعاً لا تنازل عنه أبداً وهو تسليم كل من تسبب في هذه المقتلة العظيمة ولن أتنازل عن محاكمتهم بنفسي فهذا حق الناس على الدولة المصرية.. القصاص العادل، فلم تذهب إليه، وبقي هو مُصرًّا على هذا الشرط إلى يومنا هذا، ولم يتنازل عنه رغم كل الضغوط".

وواصلت ابنة الرئيس المعزول سردها لكواليس الموقف حينها قائلة "المشهد الرابع.. عُقد لقاء بين الدكتور سليم العوا - رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول - وقائد الانقلاب الخائن بتاريخ 2/7، قال له: الرئيس يعرض خارطة طريق أراها جيدة، ومن الواجب دراستها والأخذ بها لنحمي البلاد من السقوط في مربع الفوضى والانهيار لعقود، فرد عليه عبد الفتاح السيسي قائلا: "أنا بعمل انقلاب عسكري يا دكتور، عارف يعني إيه انقلاب يا دكتور سليم، يعني مينفعش أسيب حد منهم على وش الأرض".

وأردفت الشيماء "إذًا فمذبحة الفض وما سبقها وتلاها من انتهاكات في حق الإنسانية من قتل واستباحة للدماء كان متعمّداً باعتراف قائد الانقلاب ويتحمل مسؤوليتها كاملة هو وعصابته"..

المساهمون