خامنئي: واشنطن خالفت تعهداتها بالاتفاق النووي

خامنئي: واشنطن خالفت تعهداتها بالاتفاق النووي

03 يونيو 2016
خامنئي يدعو لعدم الثقة بكل من أميركا وبريطانيا(الأناضول)
+ الخط -
قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، اليوم الجمعة، إنّ "إيران فاوضت الولايات المتحدة في ما يتعلق بملفها النووي، ونفذت تعهداتها بموجب الاتفاق لكن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تنقض عهودها"، داعياً لعدم الثقة بكل من "أميركا وبريطانيا" على حد سواء.

وفي كلمة ألقاها، اليوم، خلال مراسم أقيمت بمناسبة ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني، اعتبر خامنئي أنّه لا يجب أن ينسى أحد تجربة المفاوضات النووية، فقد أثبتت أن المطالب لا تنتهي عند طاولة حوار واحدة، حسب قوله.

ورأى أن تقديم التنازلات يعني ظهور مطالب أميركية جديدة، وإذا ما قدمت طهران تنازلات تتعلق بملفات أخرى، من قبيل المنظومة الصاروخية، أو ملف حقوق الإنسان، فهذا يعني أن تلعب واشنطن دوراً أكثر تخريباً، على حد وصفه.

كما وجه خامنئي تحذيره للداخل الإيراني، بعدما علت في القاعة شعارات ضد الانفتاح على الغرب، وتنتقد الحكومة والمعتدلين، قائلاً إن الانسجام بين الحكومة والشعب في إيران أمر ضروري، وبأن إيقاع الخلاف بين هذين الطرفين هو هدف أعداء البلاد، مؤكّداً ضرورة ترسيم خطوط وحدود عريضة أمام هؤلاء، والحفاظ عليها، لا تجاوزها من قبل البعض في الداخل، كما قال.

واعتبر المرشد أن العداء الموجه ضد إيران، تعود أسبابه لمعاداة الآخرين لثورة إيران الإسلامية ومبادئها، والملف النووي عبارة عن ذريعة لتحقيق أهداف بعض الأطراف، مؤكّداً أيضاً أن بلاده ستستمر بالنهج والسياسات ذاتها.

في سياقٍ متّصل، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن المخططات التي تهدف لإيجاد شرخ بين السلطات الإيرانية، مصيرها الفشل.

وشدد على أنّه "يجب عدم السماح للصهيونية ولدول الاستكبار، أن تبدل وتشوه صورة إيران في العالم"، مؤكداً أنّ واجب الحكومة الإيرانية هو الحفاظ على صورة البلاد، والحصول على حقوق الإيرانيين، في وقتٍ يسعى فيه البعض لمصادرة الحقوق النفطية والمصرفية، كما ذكر.

وفيما يتعلق بسياسات إيران الإقليمية، أشار نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، إلى أن طهران ستستمر بمواجهة من وصفهم بالتكفيريين في كل من سورية والعراق، مضيفاً أن إيران تسعى للوقوف بوجه شرارة الفتن.

وفي تصريحات نقلتها "وكالة فارس"، قال سلامي أيضا إن "إيران ليست طرفاً داعياً للحرب، ولكنها تدافع عن مبادئها، وتحمي حقوق المسلمين"، حسب تعبيره.