ردود دولية على استقالة الحريري: دعوات لضمان الاستقرار والوحدة

ردود فعل دولية على استقالة الحريري: دعوات لضمان الاستقرار والوحدة

29 أكتوبر 2019
الشارع ينتظر تدابير ملموسة (باتريك باز/ فرانس برس)
+ الخط -
دعا مسؤولون دوليون الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان للحفاظ على الوحدة وضمان استقرار البلاد والاستماع لمطالب المحتجين، إثر استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.

وقال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تأمل في ألا تتسبب استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في تقويض استقرار لبنان.

وقال ماس للصحافيين، بعد اجتماع مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة "التطورات التي يشهدها لبنان تمثل أهمية حاسمة بالنسبة لنا وللمنطقة بأسرها. نأمل أن تتسم الاحتجاجات المحتملة في المستقبل بالسلمية".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء بعد إعلان الاستقالة، أن لبنان "يمر بأزمة خطيرة جداً منذ 15 يوماً مع تظاهرات شعبية حاشدة وحوادث وتوترات وأزمة ثقة".

وقال أمام الجمعية الوطنية "مع هذه الأوضاع تدعو فرنسا المسؤولين اللبنانيين إلى بذل كل الجهود لضمان استقرار المؤسسات ووحدة لبنان"، معتبراً أن إعلان سعد الحريري استقالته "يفاقم الأزمة".

وحضَّ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، في بيان، السلطات على العمل بحزم وبسرعة، وفق المعايير الدستورية، لتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الناس وقادرة على كسب ثقتهم، لتوفير الأمن والنظام واحترام القانون والسهر على الإصلاحات والتغييرات العميقة وتنفيذها ووقف التدهور الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الانتعاش والتنمية المستدامة والنمو الذي يشمل الجميع والاستقرار ووحدة لبنان وشعبه.

وأضاف البيان "على السلطات الحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها وضمان سلاسة أدائها لوظائفها، داعياً جميع القادة والقوى السياسية الى الامتناع عن التصريحات والأفعال التي يمكن أن تشعل التوترات وتحرض على المواجهة والعنف ويدعو جميع اللبنانيين إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس".

وقال الحريري في كلمة مباشرة ومقتضبة وجهها، من بيت الوسط، إلى الشعب اللبناني، إنّ استقالته تأتي بعدما وصل إلى طريق مسدود، ونزولاً عند رغبة الشعب اللبناني، الذي خرج في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة، ضدّ الفساد والسرقة والأزمة الاقتصادية المستفحلة. 

وتوجه الحريري إلى اللبنانيين قائلاً "ندائي لكل اللبنانيين، أن يقدموا مصلحة لبنان وسلامة لبنان وحماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي".

كذلك وجّه رسالة إلى شركائه في الحياة السياسية، قائلاً: "لكلّ الشركاء في الحياة السياسية، مسؤوليتنا اليوم هي كيف نحمي لبنان وننهض بالاقتصاد فهناك فرصة جدية يجب ألا تضيع، وأضع استقالتي بتصرّف رئيس الجمهورية وكل اللبنانيين".

ويأتي قرار الحريري في وقت تستمرّ فيه الاحتجاجات في البلاد لليوم الثالث عشر على التوالي. وشهد اليوم، الثلاثاء، إشكالاً في العاصمة بيروت حيث هاجم أنصار لـ"حزب الله" و"حركة أمل" المحتجين وهدموا خيامهم، ما دفع الأمن اللبناني وقوات الجيش للتدخل.

المساهمون